+A
A-

أسعار الكتب الإلكترونية "تصدم" طلبة جامعة البحرين

ينتظر طلبة جامعة البحرين - وفي مقدمتهم طلبة كلية إدارة الأعمال - "خبرًا سارًا" من إدارة الجامعة يزيل عنهم عبء قرار إلزامية شراء كتب إلكترونية جديدة من جانب، ومن جانب آخر، تقول الجامعة أنها تسعى من خلال عمادة شئون الطلبة لمساعدة طلابها بما في ذلك التواصل مع دور النشر، في توفير الكتب الإلكتروني متى كان ذلك ممكنًا أو توفيرها الكترونيًا من خلال مكتبة الجامعة.

لكن الخبر السار ربما جاء في تغريدة النائب بوعنق الذي غرد :"نعلن لطلاب جامعة البحرين أنه بعد التنسيق مع إدارة الجامعة، تم إلغاء موضوع إلزامية شراء الكتب، ونشكر الجامعة على تفهمها لوضع الطلبة والاستجابة لمطالبهم"، كما غرد النائب سامي قمبر :"جامعة البحرين.. رفقًا بالطلبة، قرار إلزامية شراء كتب جديدة ليس انصاف في حق الطلبة ولا أهاليهم..خصوصًا مع تطبيق الدراسة عن بعد وزيادة لاحتياجات الطالب من جهاز محمول وخط انترنت".

رسوم ومصاريف أخرى

وارتفعت خلال الأيام الماضية شكوى الطلبة التي دفعتهم لمخاطبة المسؤولين بالجامعة من جهة والتواصل مع الصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي من جهة أخرى، ويختصر الطلبة الموضوع في أنهم فوجئوا بقرار في هذا الفصل الدراسي يلزمهم بشراء كتب جديدة بأسعار مرتفعة تتراوح بين 17 إلى 33 دينارًا للكتاب الواحد، وتحوي تلك الكتب رموزًا بحيث لا يمكن تقديم الاختبارات والامتحانات بدونها، ويواجه الكثير من الطلبة مشكلة في شراء هذه الكتب، فكل طالب يحتاج لما يقارب 120 دينارًا إضافية على رسوم التسجيل ومصاريف أخرى كتوفير أجهزة اللابتوب وخطوط الانترنت وفق متطلبات الدراسة عن بعد.

 

إعادة النظر بشكل جدي

وتتفاقم المشكلة لدى الأسر البحريني التي لديها أكثر من طالب يدرس في الجامعة، لا سيما في الظروف الحالية التي خلفتها جائحة كورونا وألحقت الضرر بالكثيرين بسبب الأوضاع المالية المتردية، وحسب قول بعض الطلبة في كلية إدارة الأعمال، فإنهم لاحظوا أن جميع مواد الكلية بأقسامها المختلفة قد انتهجت وسيلة الكتاب الالكتروني الذكي، وذلك من أجل طرح الامتحانات والواجبات وغيرها من أمور التقييم عبر هذه المواقع، وفي هذا الشأن، يوجد بعض الأمور التي يجب النظر فيها وإعادة دراستها بشكل جدي.

 

رسالة إلى العميد

وفي رسالة بعث بها أحد الطلبة إلى عميد كلية إدارة الأعمال حاتم المصري تناول فيها بعض تلك الأمور ومنها "أسعار الكتب"، فإن كان ولابد، يجب على الكلية أن تبحث عن منصة موحدة لجميع هذه المواد وبسعر واحد، فليس من المعقول أن يدفع الطالب في كل مقرر مبلغ فقط لأجل 10 أو 15 درجة، من التقييم الكلي للمقرر، في حين أنه يمكن استخدام البلاك بورد الجديد من أجل هذه التقييمات، مضيفًا بأن جامعة البحرين تدعم من قبل حكومتنا من أجل تخفيف الأعباء المعيشية على كاهل المواطنين، وفتح أبواب هذه الجامعة العريقة لجميع المواطنين الذين يريدون التعليم دون التفكير في الرسوم الباهظة، وأن هذا القرار لا يخدم هدف الدعم الوطني للرسوم، ذلك لأن هذه الرسوم الإضافية لا يستطيع دفعها جميع الطلبة، فهناك عدد من الطلبة الذين تدفع رسوم مقرراتهم من قبل الجمعيات الخيرية في مدن وقرى المملكة، فكيف باستطاعتهم توفير هذه المبالغ؟ ولا يجب أن ننسى أنه يوجد من أولياء الأمور من لديه أكثر من ابن في الجامعة، مما ينتج عنه تكبد ولي الأمر مبلغًا كبيرًا، ويجب إعادة النظر في هذا الأمر وبجدية.

 

من حقنا أن نعرف

وتساء الطلبة :"ما الهدف من هذا القرار؟"، فكلنا نعلم أننا نستخدم هذه المنصة من أجل التقييمات فقط، وفي السابق كان أساتذة الكلية هم من يضعون الأسئلة لهذه التقييمات عبر منصة بلاك بورد، ما الذي تغير الآن؟ هل كفاءة الأساتذة متدنية من حيث وضع الأسئلة مما اضطر الكلية للاعتماد على هذه المنصة من أجل أمور التقييم؟ فمن حقنا كطلبة أن نعرف ما الهدف من ذلك؟ مع العلم بأن المناهج لم تتغير فقط، بل تم اعتماد إصدارات جديدة، مما يعني أن الأساتذة لديهم كل جوانب الكفاءة في مقرراتهم.

الجامعة: نسعى لمساعدة الطلبة

وتواصلًا مع المسؤولين في الجامعة، فإنها سياستها في بيع الكتب لم تتغير عبر السنوات، وإن الجامعة تقوم بتوفير الكتب بأسعار الكلفة ولم تقم بزيادة هذه الأسعار هذا العام، وقامت الجامعة بتوفير خيار أن يقوم الطالب بشراء الكتاب إلكترونيًا بأسعار منخفضة عن تلك الكتب المطبوعة، وتدعو الجامعة الطلبة الذين لا تسمح ظروفهم المادية بشراء هذه الكتب، بالتواصل مع الجامعة عبر البريد الإلكتروني [email protected]

الخاص بعمادة شئون الطلبة حيث تسعى الجامعة لمساعدة طلابها بما في ذلك التواصل مع دور النشر، في توفير الكتب الإلكتروني متى كان ذلك ممكنًا أو توفيرها الكترونيًا من خلال مكتبة الجامعة.

 

مشكلة أخرى..طلبة وأولياء أمور يشكون "انقطاع البلاك بورد"

ناشد عدد من الطلبة وأولياء الأمور إدارة جامعة البحرين بالنظر في مشكلة تكرار انقطاع منصة "بلاك بورد"، وأبلغ عدد منهم "البلاد" بأن العديد من الطلبة، ولا سيما طلبة السنة الأولى، يشعرون بالقلق والإرباك بسبب صعوبة التواصل عبر المنصة لكثرة كونها "تشير.. تنقطع"، مما يؤكد ضرورة العمل على تحسين أداء المنصة.

وقالت ولية أمر إحدى الطالبات في السنة الأولى "تقنية معلومات" أن قرابة 70 طالب وطالبة يحضرون المحاضرة على المنصة التي تنقطع بشكل مستمر، ومن الصعوبة التواصل مع المسؤولين لإطلاعهم على المشكلة، ومع أن الأساتذة يبذلون جهدًا يشكرون عليه، إلا أنه من الصعب التواصل مع هذا العدد الكبير من الطلبة لا سيما في حال تنفيذ المشاريع وبالتالي تنخفض درجاتهم مما يلزم سرعة معالجة المشكلة.