العدد 4374
الإثنين 05 أكتوبر 2020
banner
حتمیة انفجار الغضب الشعبي وقلق من نتائج الانتخابات الأميركية (1)
الإثنين 05 أكتوبر 2020

حتمية انفجار الغضب الشعبي ضد نظام الملالي وقلقهم من نتائج الانتخابات الأميركية والصراع بين زمر النظام الحاكم وكذلك تفشي عدوى كورونا وتقاعس الحكومة بهذا الصدد، تتصدر عناوین ومواضیع الصحف الحكومية التي صدرت یوم الخميس 1 أكتوبر 2020، وفي هذا الصدد كتبت صحیفة “جهان صنعت” التابعة لزمرة روحاني، في مقال لأحد أعضاء العصابة المنافسة رد فیه على مزاعم روحاني الأخيرة: “من المتوقع أن يتحدث روحاني بطريقة يقبلها الرأي العام، بمعنى آخر، عليه أن يسأل نفسه، هل سيقبل الناس هذا الكلام عندما يسمعونه؟ إذا أراد عموم الشعب توجيه أصابع الاتهام إلى جانب حكومي قد لعب الدور الأهم في الوضع الحالي، فسوف يرمقون الحكومة”، وتابعت الصحيفة قولها: “عدم الإفصاح عن احتجاجات الشعب لا ينبغي أن يخلق أي سوء فهم لدی المسؤولين المعنيين على الإطلاق، لأن هذه الاحتجاجات تراكمت وستظهر نفسها في مكان ما. إذا حدث هذا الأمر، فلن يتعاون الناس بالتأكيد مع مشاريع البلاد، وهذا سيسبب أكبر ضرر للبلاد. في الواقع، قد تكون الآثار المدمرة لهذه العملیة أكبر بكثير من الآثار المدمرة للاحتجاجات المادیة”.

وحذرت صحيفة “كيهان” الصادرة عن خامنئي، أثناء مهاجمتها العصابة المهزومة أي شركاء روحاني السابقين، من عواقب مواقفهم، وكتبت وهي تصف نظام الملالي بـ “الثورة والإسلام”: “لقد تسبب تداخل وتكامل “تيار التحریف” لـ “تيار العقوبات” ونوع المواجهة الحكومية مع هذا التیار التدخلي المغري، في إحداث قدر كبير من الضرر للبلاد... زيادة الاضطرابات الاقتصادية، الواردات غير المنظمة، زيادة الركود، إغلاق صناعات الإنتاج في البلاد، انخفاض قيمة العملة الوطنية، تقلص موائد الناس، تزايد الفقر والتمييز والتفاوت الطبقي، إحباط الناس إزاء الثورة والإسلام، ليست سوى بعض العواقب المدمرة لهذا التداخل”.

واضطرت الصحف الحكومية إلی الاعتراف ببعض الحقائق مرغمة، على الرغم من تكرارها مزاعم حكومة روحاني المتكررة بشأن تفشي وباء كورونا وإلقاء اللوم على الناس.

في هذا السیاق، نقلت صحیفة “آرمان” عن المدير العام لمكتب تحسين التغذية بوزارة الصحة، قوله إن “15 إلى 35 بالمئة من الأسر شطبت استهلاك المواد الغذائیة أو خفضته بسبب العواقب الاقتصادية لكورونا”، مضیفةً: “أدى الارتفاع غير المسبوق في أسعار المواد الغذائية على مدى الأشهر الثلاثة الماضية إلى إزالة العديد من المواد الغذائية الشائعة من السلة الغذائیة للأسرة، ويشعر خبراء التغذية بقلق بالغ إزاء تأثیر نقص الفيتامينات والبروتينات علی الصحة العامة”. بدورها كتبت صحیفة “جهان صنعت”، مشيرةً إلى أهمية الوقاية من الأنفلونزا خلال ذروة كورونا: “حتى وقت كتابة هذه السطور، لا تملك أية صيدلية أو أي مركز صحي لقاحا للأنفلونزا، لقد انتهی الوقت الذهبي للتطعیم حسب الغالبیة العظمی من الأطباء”. “مجاهدين”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية