+A
A-

روحاني يعترف: هناك مشاكل في إدارة البلاد لأننا في حالة حرب

اعترف الرئيس الإيراني حسن روحاني، بوجود مشاكل في إدارة البلاد قائلا إن سبب ذلك يعود إلى أن إيران تمر بحالة حرب اقتصادية مع الولايات المتحدة منذ عام 2018 عندما انسحب الرئيس الأميركي من الاتفاق النووي وأعاد فرض العقوبات.

وحث روحاني خلال اجتماع لمجلس الوزراء الإيراني الأربعاء، منتقدي عجز الحكومة عن إدارة البلاد على عدم مقارنة الوضع الحالي بالعقوبات الاقتصادية، قائلا إن الوضع يشبه الحرب وليس عقوبات عادية".

وفي حين أقر روحاني بأن "هناك مشاكل في إدارة البلاد" لكنه أضاف: "من المهم معرفة النسبة المئوية في ظروف الحرب هذه، حيث لا يمكن مقارنة هذا الوضع الحالي بتأثير العقوبات فقط".

كما أشار الرئيس الإيراني إلى الحظر المالي على إيران بسبب عدم توقيعها على معاهدات مجموعة العمل المالي الدولية المتعلقة بمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، بسبب رفض مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، عقب معارضة المرشد الإيراني علي خامنئي عليها.

يذكر أن روحاني بعد أيام من مباركته للشعب الإيراني بسبب ما وصفه "هزيمة أميركا"، مما أثار سخطا لدى الشارع الإيراني، تراجع عن تصريحاته السبت الماضي، معترفا بأن هناك "حصارا شاملا" يفرضه الرئيس الأميركي دونالد ترمب من خلال سياسة الضغط الأقصى، ما أدى إلى خسارة طهران لحوالي 150 مليار دولار من العائدات.

وانكمش الاقتصاد الإيراني خلال العامين الماضيين ما أدى إلى ارتفاع نسب التضخم والبطالة بشكل غير مسبوق.

وانخفضت صادرات النفط الخام التي تعتمد عليها الدولة في معظم العملات الأجنبية إلى أقل من 10٪ من مستواها قبل انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في مايو 2018.

وعلى مدى العامين الماضيين تصاعد التوتر بين طهران وواشنطن جراء انسحاب ترمب من الاتفاق النووي لكنها بلغت ذروتها باغتيال قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، بطائرة من دون طيار أميركية قرب مطار بغداد، في يناير الماضي.