+A
A-

رئيسة مجلس النواب: "السلام" نهج ملك.. وثقافة شعب.. وثوابت وطن

أكدت معالي السيدة فوزية بنت عبد الله زينل رئيسة مجلس النواب ان مملكة البحرين كانت ولا تزال انموذجا يحتذى به في مجالات السلام والتعايش بين مختلف الأديان والمذاهب، وذلك بفضل الرؤى السديدة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه جعلت البحرين مملكة للسلام، ورائدة في تجسيد القيم ومبادئ التعايش السلمي بين افراده.
وأضافت معاليها ان السلام هو نهج راسخ لجلالة الملك المفدى، وثقافة ثابتة للشعب البحريني، ومن الثوابت الأصيلة في الوطن، كما ان ترسيخ قيم السلام هي احدى المرتكزات الاساسية للمشروع الإصلاحي، والمسيرة التنموية الشاملة، التي أرسى دعائمها جلالة الملك المفدى من خلالها دعائم الوحدة والمحبة والوئام بين الجميع، وجعل السلام والتسامح هو السبيل للنهوض بالمجتمعات، وتحقيق التنمية والتطور الذي تسعى له جميع الدول، مؤكدة معاليها أنه لا استقرار ولا ازدهار بدون سلام يلبي للشعوب والأمم تطلعاتها نحو الأمن والاستقرار ، التي تساعدها على تحقيق التنمية، و أن السلام هو الخيار الاستراتيجي في مملكة البحرين، ورسالتها الحضارية والانسانية للعالم اجمع، وسيظل خير تجسيد للمكون الثقافي والحضاري للشعب البحريني ، وتعبيرا حقيقيا عن أصالة البحريني ورقيه، الأخلاقي والإنساني.
وأوضحت معاليها انه من حسن الطالع ان يتزامن الاحتفال باليوم الدولي للسلام مع توقيع اعلان تأييد السلام بين مملكة البحرين ودولة اسرائيل، تلك الخطوة التاريخية الشجاعة التي تتماشى مع توجهات جلالة الملك المفدى لنشر ثقافة السلام في العالم، بما فيها توفير فرص أفضل للشعب الفلسطيني، في إقامة دولته المستقلة، وفقا لقرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية.
مشيدة رئيسة مجلس النواب بالمبادرات السامية لجلالة الملك المفدى حفظه الله، بإنشاء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، و تدشين "كرسي جلالة الملك للحوار بين الأديان ودراسات التعايش السلمي" في جامعة سابيانزا العريقة بإيطاليا في نوفمبر من العام 2018، فضلا عن تدشين واطلاق "برنامج السلام السيبراني لمركز الملك حمد للتعايش السلمي" في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة على هامش أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة بنسختها 74، وغيرها، يعكس الاهتمام والرعاية التي توليه مملكة البحرين بقيادة جلالة الملك المفدى نحو ترسيخ سياسة الانفتاح والتعايش وقبول الآخر، والتي هي جزءٌ رئيسي لنشر السلام، وتحقيق التنمية المستدامة، و إعلاء مكانة مملكة البحرين إقليميًا ودوليًا.
جاء ذلك في تصريح خاص لمعالي رئيسة مجلس النواب بمناسبة الاحتفال باليوم الدولي للسلام الموافق 21 من سبتمبر، والذي يحمل شعار: "تشكيل السلام معا".
واضافت معاليها ان السلطة التشريعية بجناحيها الشورى والنواب لها دور كبير في تحقيق الأهداف النبيلة لمبادئ السلام، بما يسهم في تعزيز المحبة والتسامح والتعايش، عبر اقرار التشريعات التي تعزز هذه المفاهيم، وترسيخها فكرا وثقافة وممارسة، في المجتمع البحريني، بالإضافة الى جهودها في تفعيل دور الدبلوماسية البرلمانية والرامية لنشر التسامح والتعايش بين جميع مكونات المجتمع ومكافحة التحديات العالمية.