لا يكاد يخلو حديث أو توجيه لسمو الأمير خليفة بن سلمان رئيس الوزراء رعاه الله، من ضرورة العناية والرعاية للمواطن، وهو الذي قال ذات مرة “إن لم يرضَ المواطن عن الخدمات المقدمة له فلاشك أن بها خللا”، الصحة والخدمات الصحية بالبحرين الأولى بالمنطقة العربية وبالمقدمة في العالم، والبحرين هي الأولى صحياً ولا تكاد دولة تنافس البحرين في الصحة من حيث عدد المستشفيات والمراكز الصحية والأجهزة والكفاءات وغيرها من الخدمات، إذ تحظى المحرق وحدها بمستشفيين وعدد هائل من المراكز الصحية حيث لا يبعد مركز عن الآخر أكثر من كيلوميترين وهذا لا يوجد لا بالغرب ولا بالشرق، وهذا كله بفضل السياسة الحكيمة التي يقودها سمو رئيس الوزراء حفظه الله الذي أولى الصحة كل اهتمامه ورعى هذا المجال بكل حرص وعناية بما وفره سموه من إمكانيات يضاف إليها توجيهه الدائم والمستمر، إذ لا تمر مناسبة ولا جلسة بمجلسه العامر إلا وأشار للصحة، لهذا يعود الفضل في الصحة لسموه حفظه الله، وليس اختيار يوم الطبيب البحريني إلا رمزا لهذا الاهتمام.

لكن مع كل ذلك وللأسف فإن الوعي لدى بعض المواطنين ولدى بعض المسؤولين يفسد هذه الجهود وهذه النتائج البارزة في هذا المجال، حين يستخف المواطن بالإجراءات الاحترازية، فيما يكتفي بعض المسؤولين بالإرشادات ولا يطبقون السياسات والقوانين التي تفرض القيود على المخالفين من محلات ومؤسسات وأفراد، بل ويبلغ الأمر إلى تعريض حياة الأطباء والممرضين للخطر والإنهاك وربما انهيار النظام الصحي الذي حرصنا على بنائه طوال العقود المنصرمة برعاية من رئيس الوزراء، عندما نتجاهل ونقلل القيود المفروضة في إطار الأزمة التي يمر بها العالم اليوم، ليس من المعقول ولا المقبول أن نصل إلى الخطوط الحمراء في النظام الصحي ولا نتحرك.

لقد نهضت الحكومة بكل هذه الجهود وبذلت كل تلك الملايين ووجه سمو رئيس الوزراء للاهتمام بصحة المواطن لتأتي بعض الثغرات فتهدد تلك الجهود والنتائج الإيجابية التي تحققت في المجال الصحي.. من المؤسف أن نترك قلة الوعي وعدم تطبيق القوانين تهدم ما بنيناه، أظن أن هناك فعلاً من يفسد عمل الحكومة إما عن عمد وهذه مصيبة أو عن غير عمد وهي أيضاً كارثة، فالقطاع الصحي بأي بلد هو عماد المجتمع إن انهار هذا القطاع انهار المجتمع كله.

تنويرة:

لا تأمن أقرب الأصدقاء لأنك تحبه فقط.