+A
A-

مزايا وفساد وعمولات.. تفاصيل عن وزيري لبنان المعاقبين

بعدما أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، الثلاثاء، فرض عقوبات على الوزيرين اللبنانيين السابقين علي حسن خليل ويوسف فنيانوس بسبب ضلوعهما في عمليات فساد، وتعاونهما مع حزب الله، الذي تصنفه واشنطن منظمة إرهابية، بحسب بيان الوزارة، كشفت الأخيرة معلومات عن المعاقبين الاثنين.
فقد أفادت المعلومات بأن الوزير السابق، علي حسن خليل، يعتبر مقربا جدا من رئيس مجلس النواب وزعيم حركة أمل نبيه بري، فيما يعد فنيانوس أحد المقربين من سليمان فرنجية، زعيم تيار المردة، فيما يعدّ هذان التياران أبرز حلفاء ميليشيا حزب الله الإرهابية المرتبطة بالنظام الإيراني.
مزايا سياسية واقتصادية وعمولات!
كما كشفت أن الوزيرين السابقين خليل وفنيانوس وجها أثناء توليهما مناصب في الوزارات اللبنانية السابقة مزايا سياسية واقتصادية إلى حزب الله، بما في ذلك ضمان فوز الشركات المملوكة للحزب بعقود حكومية بملايين الدولارات ونقل الأموال من الوزارات الحكومية إلى المؤسسات المرتبطة بحزب الله.
واتهمت واشنطن خليل بتحقيق مكاسب مالية من علاقته مع حزب الله، وعمل على نقل الأموال بطريقة من شأنها تجنب العقوبات الأميركية، بحسب بيان وزارة الخزانة، وذلك مستغلاً منصبه كوزير للمال من أجل تخفيف العقوبات على حزب الله، مقابل عمولات شخصية كان يتلقاها مباشرة من العقود الحكومية.
يشار إلى أن خليل الحاصل على إجازة في الحقوق من الجامعة اللبنانية والمقرب من بري، كان تسلّم وزارة المال منذ 2014 وحتى 2019، وكان قبل ذلك قد شغل منصب وزير الزراعة خلال 2003 و2004، وبعدها وزيرا للصحة بين 2011 و2014، ونائبا في مجلس النواب اللبناني، إذ تم انتخابه في انتخابات 1996 و2000 و2005 و2009.
دون وجه حق!
في السياق أيضاً، تتهم واشنطن يوسف فنيانوس بقبول مئات الآلاف من الدولارات من حزب الله مقابل خدمات سياسية، وكان أيضا من بين من استخدم حزب الله لسرقة الأموال من الميزانيات الحكومية، مقابل ضمان فوز الشركات التي تتبع للحزب للحصول على عقود حكومية من دون وجه حق.
وساعد فنيانوس حزب الله في الوصول إلى الوثائق القانونية الحساسة المتعلقة بالمحكمة الخاصة في لبنان، وحاول أيضاً لعب دور الوسيط بين حزب الله ووسطاء سياسيين آخرين، بحسب بيان وزارة الخزانة.
وتسلم فنيانوس الحاصل على إجازة في الحقوق من الجامعة اللبنانية وشهادتين في التحكيم الدولي، وزارة الأشغال العامة والنقل في حكومة سعد الحريري الأولى في عهد الرئيس ميشال عون في 2016، كما كان مستشارا للنائب السابق سليمان فرنجية، وله دور هام في تيار المردة الذي يترأسه فرنجية.
يذكر أنه بعد تأكيد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن العقوبات التي فرضتها بلاده، الثلاثاء، على الوزيرين اللبنانيين جاءت دعماً للشعب اللبناني، مشددا على أنه سيتم محاسبة أي شخص يساعد حزب الله على تنفيذ أجندته الإرهابية، أشارت وزارة الخارجية الأميركية إلى أن السياسيين في لبنان تجاهلوا مطالب الشعب لوقت طويل.
وأضافت أن انفجار بيروت يحمل دليلا على خلل النظام اللبناني.
إلى ذلك، أكدت أن المسؤولين مكنوا ميليشيا حزب الله من تنفيذ أجندته الإرهابية.