العدد 4344
السبت 05 سبتمبر 2020
banner
حديث سنوات عاشوراء البحرين واهتمام سمو رئيس الوزراء
السبت 05 سبتمبر 2020

قبل أيام، انتشرت في الكثير من مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما تلك التي تعنى بتاريخ وتراث مملكة البحرين، وفي العديد من المراسلات في وسائل التواصل صورة لها معان كثيرة نبيلة عن عقود من الزمن تسجلها ذكرى عاشوراء في بلادنا.. تلك الصورة كانت لافتتاح مأتم مدن في المنامة بعد تجديده والتقطها المصور عبدالله إبراهيم الحكيم مدونة بتاريخ الأول من يونيو من العام 1961 وكان سمو الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان طيب الله ثراه، ومعه صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه ومتعه بالصحة والعافية وأعاده إلى بلاده وأهله سالمًا.

الصورة لها أثر خاص في القلوب والنفوس لمكانة هذه الذكرى في النفوس، حيث اجتمع حضور رسمي وشعبي من أهالي المنامة ومن المدعوين من كل المناطق وشخصيات البلد، وكان بينهم المرحوم الشيخ عبدالله بن عيسى الذي كان وزيرًا للمعارف آنذاك، وبالطبع، حين نشاهد هذه الصور أو نستعيد الكثير من المشاهد على مر تاريخ البحرين الحديث وفي محطات كثيرة، فإن توالي السنين يجعلنا نحمد الله على هذه النعمة، وبودي الإشارة إلى مكانة هذه الذكرى لدى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أيده الله، فلا يخفى على أحد مسير تطور خدمات الموسم إداريًا وفنيًا ولوجستيًا بمتابعة وتوجيهات سموه لتكامل منظومة الخدمات، وهذا بلاشك، أمر يتجلى منه ارتباط هذه الذكرى بضمير سموه ووجدانه ومشاعره، كيف لا وهو “أمير الضمير” بعطائه الإنساني الرائد، ومن دلائل هذه الصورة أن “خليفة بن سلمان” كان ولا يزال، حتى في رحلاته العلاجية، يتابع شؤون وشجون الموسم مع المسئولين في ديوانه ومع الوزراء، وبالتالي لابد أن نشير إلى بعض ما يركز ويؤكد عليه “أبا علي” حفظه الله، ليس من جانب المشهد الخدماتي لهذه الذكرى، بل من “المشهد الوطني والاجتماعي” حينما يعبر عن غبطته وسروره بعد نجاح كل موسم عاشورائي، وعلى الخصوص في معانيه المرسخة للتعاون والتكاتف بين أبناء الوطن الواحد وما يجمعهم من قيم أصيلة تقوم على التعددية والتآخي والوحدة الوطنية.

ولعل هناك جانب آخر يعلمه الكثيرون، وهو أن سمو رئيس الوزراء يحرص على أن يترجم موسم عاشوراء أبراز مناخ احترام المعتقدات وتوفير مناخ الحريات وتقديم التسهيلات التي تمكن أبناء المجتمع من ممارسة شعائرهم في أمن واطمئنان وراحة، ولا شك في أن الأجهزة الحكومية الخدمية التي تستحق منا كل الشكر والتقدير، كانت ولا تزال، تسير وفق خطة عمل تتطور عامًا بعد عام لأن الحكومة برئاسة “أبا علي” تميزت طوال السنوات الماضية في تكامل الخدمات خلال موسم عاشوراء... فالشكر والتقدير للجميع، زد على ذلك، أن سمو رئيس الوزراء لا يكتفي فقط بمتابعة سير الخدمات، بل يستمع خلال لقاءاته مع مسئولي المآتم والحسينيات حال انتهاء كل موسم، لآراء ومقترحات ومتطلبات الجميع.

هذا العام، وسمو رئيس الوزراء في رحلته العلاجية، لاشك في أن هذا اللقاء السنوي لن يكون في موعده لهذا السبب ولسبب ظروف جائحة كورونا، إلا أنه دون شك، هو لقاء في ضمير سموه وفي موضع اهتمامه، وبعون الله، سيعود سموه سالمًا معافى ببركة دعوات أبنائه في هذا الموسم الجليل، ونسأل الله أن يوفق الجميع ويعودهم على هذه الذكرى في خير حال.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .