بالفخر والعز والسمو للرمز العظيم صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، الذي يغدق المجتمع بالسعادة والعناية والرعاية في الظرف الصعب، تُرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات القلبية لمقامه الكريم بحلول عيد الأضحى الأكبر المبارك ولشعب البحرين الوفي والأمة الإسلامية، وأن يديم الله بقائه علما للفكر الإنساني تستمد منه البشرية رفعتها وقدرتها على البقاء.
وتزخر مملكة البحرين العزيزة بفضل سموه الكريم حفظه الله ورعاه بمسيرة نماء ووفاء وعطاء إنساني عظيم، وبريادة عالمية في التوجيهات الاجتماعية المصيرية نحو ازدهار الحضارة الإنسانية للمملكة وشعبها الوفي، التي لم يشهد التاريخ الإنساني المعاصر على الأرض مثيلا لها احتوتها فترة زمنية قصيرة، من سرعة وتواتر وتقارب القرارات كحزمة متكاملة نافذة ومؤثرة في العمق الاجتماعي، وفي اشد أزمة تمر على العالم في بداية القرن الواحد والعشرين بسبب جائحة فيروس الكورونا المستجد الوبائي.
وقد لعب الضمير الذي أحياه سمو الأمير الدور الحقيقي في الريادة والقيادة في عمق قراراته الحكيمة لسد الفجوة التي أحدثها الظرف الوبائي الصعب، في سعي سمو الأمير (حفظه الله) الحثيث في الحفاظ على المكتسبات الحضارية للمملكة وعزلها وحمايتها من تأثير الوضع العالمي المتأزم اقتصاديا وسياسيا، بل أحكم الوضع واسدل عليه من إنسانيته الكثير من المبادرات الحضارية الفريدة في العالم من مساعدات عينية للفقراء والضعفاء والمحتاجين وتوجيهات قيادية مجتمعية واقتصادية وغيرها مما يمتلئ قلبه من تجليات إنسانية عديدة سابقة وخطط واعدة قادمة، ما جعل من المكتسبات الحضارية قوة دافعة للتماسك المجتمعي للنهوض والازدهار.
ويوم الطبيب البحريني هو يوم المبادرة الأسمى من بين المبادرات، التي ركز عليها سموه وأشرف على حيثياتها بنفسه، واصدر قراره العظيم بتخصيص 200 ألف دولار سنويا لجائزة خليفة بن سلمان آل خليفة للطبيب البحريني في هذا اليوم السامي بكل جوانبها التقييمية والتحفيزية العادلة للتنافسية، والتنافسية في الخدمات الإنسانية منقبة تمثل شخصية صاحبها وتعبر عن مدى التزامه بالقيم والأخلاق الحميدة التي وجهها الدين الإسلامي الحنيف وكل الديانات والأعراف الإنسانية.
فالضمير هو سر الأمير في قوة الإدارة في ازدهار الحضارة الإنسانية لمملكة البحرين، ويكمن في قدرة الأمير في بناء الدولة القوية المبنية على مؤسسات مجتمع مدني تنظم الحياة الكريمة المحفوفة برغد العيش الكريم في ظل جودة حياة تدفع بالإيمان والإحساس بالمسؤولية لاستدامتها، وللضمير الدور الرئيس في قرارات وخطط الأمير للنمو الاقتصادي التي تشهدها المملكة منذ بداية المسيرة المباركة التي اعتلى فيها سموه كرسي القيادة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية وبقاء نبضها ليومنا.
والإنجازات المتحققة في التنمية المستدامة ومؤشراتها المتميزة التنافسية التي رفعت من مكانة البحرين عالميا في الكثير من المناسبات والمبادرات؛ الدليل الحقيقي لبلوغ الأمير القمة الفكرية والعلمية في علم الإدارة وفلسفتها وفي اندماجها مع فلسفة القيادة للوصول للنجاح الجمعي المشترك بين الجميع من قيادة وأفراد مجتمع.
ولطالما أصبحت مملكة البحرين العزيزة كدولة ومجتمع وشعب مثالا يُشار له بالبنان ويُحتذى به في السلم والاستقرار والتعايش والمحبة من بين المجتمعات العالمية المستقرة في ظل قيادة حكيمة لأمير الضمير، لان الضمير الذي أحياه الأمير، هو نور مشع يصل مداه للأعماق، ليملأ الحياة سعادة وهداية، ويصنع جودة ورفاهية ينتفع منها الإنسان في حياته منذ البداية إلى النهاية، وما بينهما يشد الضمير الكثير من الترهلات والاهتزازات الحياتية بزرع الأمل والتفاؤل الكفيلين لاستقامتها وثباتها وإعادة استقامتها، والضمير يسكن بين النوايا الحسنة ليزرع البهجة والسرور بأي لغة وبأي لهجة.