العدد 4339
الإثنين 31 أغسطس 2020
banner
مواقف إدارية أحمد البحر
أحمد البحر
الولاء والعمل التطوعي والجائزة
الإثنين 31 أغسطس 2020

عندما أكتب أو أتناول موضوع العمل التطوعي أجد نفسي ومن دون أن أدري أدخل تلك الدائرة الجميلة والراقية التي يسمو فيها الإنسان بقيمه ومواقفه النبيلة وأعماله وسلوكياته الفاضلة وحسه الصادق بالانتماء، إنها سيدي القارئ دائرة الولاء والانتماء للوطن. فالولاء بقدر ما يكون مفهومه بسيطا بقدر ما هو عميق ومتصل اتصالًا راسخًا متجذرًا بعقول الناس وقلوبهم وبالوجدان.

فالولاء للوطن وكما تقول بعض المصادر هو ’’ذاك الارتباط العقلي والوجداني إلى أبعد الحدود...‘‘. انتهى. وكذلك هو المفهوم الشامل والواسع للعمل التطوعي، الذي يعرّفه معجم المصطلحات الإدارية بأنه ’’الفعل والسلوك الذي ينجم عن الإرادة الذاتية‘‘ ولا ينجم عنه آثار ضاغطة على صاحبه وينفذه الشخص ملء إرادته‘‘.

إذًا، فالإرادة الذاتية التلقائية التي دفعت بصاحبها إلى القيام والشروع في ذاك العمل التطوعي الخيرّ يمكننا أن نصنفه بأنه أحد ثمار الولاء للوطن وخدمة أبنائه، الذين هم أخوة له خصوصًا في أوقات المحن التي يعيشها العالم الآن والمتمثل في جائحة كورونا أزاح الله سبحانه وتعالى عنا هذا الوباء وهذه الغمة.

إنه بعد النظر والرؤية الواضحة للأهداف ومساراتها أن تُخصص جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة وكيل وزارة شؤون مجلس الوزراء الرئيس الفخري لجمعية الكلمة الطيبة – للعمل التطوعي هذا العام لتكريم الكوادر الوطنية في الصفوف الأمامية الذين ضحوا بالنفس والأهل والوقت؛ من أجل التصدي لهذا الوباء والتخفيف من تداعياته حماية للمواطن والمقيم على ارض المملكة.

فهذه الجائزة سوف تمنح لأفضل مشروع تطوعي وطني سواء كان مقدمًا من قبل المؤسسات والجمعيات والفرق التطوعية أو من قبل الأفراد وساهمت في مساندة الجهود الكبيرة التي تبذلها مملكتنا العزيزة.

التقدير المعنوي هو في نظري أسمى الحوافز والمكافآت، هو ذاك الشعور الجميل والمؤثر الذي يتملك الشخص وهو يشهد ويلمس وأمام الجميع تقدير الآخرين لجهوده. في هذه اللحظات يحس الإنسان بقيمة ذاته وكيانه وقدراته بصورة أعظم وهذه هي الرؤية الشاملة لهذه الجائزة المميزة ومثيلاتها.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .