+A
A-

سبب غريب يتسبب في تراجع إنتاج الألبان بكاليفورنيا 10%

وسط موجة حارة تجتاح ولاية كاليفورنيا الأميركية، أثرت بالسلب على شبكة الكهرباء في أكبر منتج للألبان بالولايات المتحدة وما صاحب ذلك من موجات الحرائق، يستعد المزارعون في الولاية الأميركية لانخفاض إنتاج الأبقار من الألبان بنحو 10% مع حالة مزاجية سيئة للأبقار ينتظر أن تؤثر بالسلب على إنتاجيتها.

ويشير تقرير لوكالة بلومبرغ الأميركية إلى أن المزارعين في الولاية يتلقون الضربة تلو الأخرى مع اضطرارهم في وقت سابق من العام الجاري إلى التخلص من ملايين الغالونات من الألبان مع تراجع الطلب الشديد عليها في خضم جائحة كورونا وما صاحبه من إغلاق شبه كلي لأكبر اقتصاد بالعالم.

وقال أحد المزارعين في الولاية للوكالة: "حينما ترتفع درجة الحرارة تصبح الأبقار في حالة مزاجية سيئة ويتراجع إنتاجها من الألبان وهو ما يعني انخفاضا في مبيعات مزارعنا ما سيؤثر في نهاية المطاف على الدخل في خضم مجموعة من الأزمات الأخرى التي تلاحق الصناعة منذ مطلع العام الجاري. لقد كان عاما سيئا لمنتجي الألبان بوجه عام".

وتسبب أكبر انقطاع للتيار الكهربائي بالولاية منذ العام 2000 في المزيد من المشاكل لمنتجي الألبان مع قدرتهم على توصيل المياه اللازمة للأبقار للشرب ما يعني المزيد من المشاكل للصناعة التي تقع بالفعل في قلب أزمة طاحنة.

ويضيف المزارع: "الأزمة الأكبر هي موجة جديدة من إغلاق الاقتصاد بسبب كورونا سيكون الأمر أكثر كارثية حينها".

وفي أسواق السلع الفورية والمستقبلية، تظهر عقود منتجات الألبان تراجعات حادة مع موجة بيع من قبل المستثمرين وسط مخاوف من مستقبل الطلب على السلعة مع توقعات بموجة إغلاق جديدة في انتظار الموجة الثانية من تفشي الفيروس القاتل.

وتشير بيانات CME Group إلى تراجع عبر كافة فئات عقود الحليب بدءا من الحليب الطازج من الفئة الثالثة الذي يدخل في صناعة الأجبان إلى عقود بودرة الحليب التي تستخدم على نطاق واسع في صناعة كافة منتجات الألبان.

وتشير البيانات إلى تراجع أسعار الحليب المجفف في العقود المستقبلية لشهر سبتمبر المقبل بنحو 11% منذ مطلع الشهر الماضي، فيما تراجعت أسعار عقود الحليب الطازج من الفئة الثالثة تسليم الشهر الجاري بنحو 8% منذ مطلع يوليو تموز الماضي.