يتم قياس مستوى تقدم الدول بقدر اهتمامها بإشراك العنصر البشري في مختلف مجالات التنمية، كما تقاس نسبة المشاركة من القيمة النوعية للمبادرات والبرامج التي تساهم في تحفيز الطاقات نحو الإبداع والابتكار، ومدى انعكاساتها في خط التنمية.

وجاءت ذكرى الاحتفال باليوم العالمي للشباب هذا العام في ١٢ أغسطس لتؤكد أهمية “إشراك الشباب في الجهود الدولية” وركزت معظم الفعاليات الدولية على آليات تعزيز مشاركة الشباب على مختلف الصعد المحلية والوطنية والعالمية، لتكن لنا وقفة متأملة فيما حققه شباب البحرين من إنجازات واعدة وجهودهم في تلك السياسات التنموية.

قياسًا على واقع مملكة البحرين، فإننا نحصد ثمار ذلك الحس الوطني والقيادي المستشعر منذ سنوات لنتائج أكبر مشروع إصلاحي عالمي، وتلك النظرة الثاقبة التي سار بها عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه نحو بحرين أفضل ومستقبل واعد للشباب، وفعلاً جاءت النتائج مبهرة، فقد حققت المملكة قفزة نوعية استباقية لإثبات دور الشباب في كل تقدم وتميز، ويعيش الشباب البحريني اليوم عالمًا متغيرًا منذ بدء سنوات النهضة والسياسة الحكيمة لجلالة الملك حفظه الله ورعاه، حيث سعت تلك الرؤى القيادية الواضحة لرسم معالم مستقبل الشباب وفق استراتيجية متميزة تسير على نهجها الحكومة الموقرة التي دفعت بالشباب نحو العالمية والتنافسية والاستدامة، ولنا في مآثر سمو الشيخ ناصر بن حمد القدوة الحسنة في ذلك، لدوره حفظه الله في تحفيز ودعم مختلف المبادرات الشبابية التي أثبتت بحق جدارة تامة واستحقاقا كبيرا في تصدر الشباب في مختلف الإنجازات المحلية والعالمية، والتجارب في ذلك عديدة ومستمرة لتمكين الشباب القادة ولهم الريادة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والرياضية بروح إبداعية ابتكارية، حتى أصبح سموه نبراسًا ونهجًا للشباب لما يبذله من جهود مستمرة في تفعيل كل البرامج والأنشطة الشبابية في مختلف المجالات، لذلك ظهرت جاهزية الشباب البحريني لتبوء العديد من المراكز وقيادة المؤسسات الحكومية والخاصة والأهلية وإحراز البطولات والجوائز والمراكز المحلية والعالمية، فالواقع خير محفز على وجود ثقافة سائدة معالمها التميز والريادة العالمية.

لذلك والنتيجة واضحة للجميع، نعيشها اليوم بواقعها، الشباب البحريني بحضوره اللافت يحظى بمكانة رفيعة بما يمتلك من طموح وخبرات تجعله محط اختيار من قبل أرفع الجهات العالمية، ما يجعلنا نفخر باعتبار البحرين عاصمة الشباب والرياضة، ونقول لهم “برافو شباب البحرين... أنتم في مملكة صناعة القادة، والقادم أجمل”.