في خطوة مستفزة دعت إيران شركات التأمين الأوروبية إلى تعويض أهالي ضحايا الطائرة الأوكرانية، التي أسقطتها صواريخ الحرس الثوري الإيراني في الثامن من يناير/كانون الثاني الماضي فوق طهران، ما أسفر عن مقتل 176 راكباً.
يأتي هذا في وقت أبدت فيه عدد من الدول وأهالي الضحايا عدم ثقتهم بمصداقية التحقيقات التي أجرتها السلطات الإيرانية بشأن الحادث الأليم.
وفي حين يواصل أفراد عائلات الضحايا ضغوطهم من أجل إجراء تحقيق مستقل ومحاكمة المسؤولين الإيرانيين عن إسقاط الطائرة، طالبوا النظام الإيراني بالكشف عن أسماء ثلاثة أشخاص تم إجلاؤهم من الطائرة المنكوبة قبل إقلاعها، متسائلين عن أسباب إجلاء هؤلاء الأشخاص تحديدا.
ووجه أهالي ضحايا الطائرة المنكوبة، إلى طهران تهما بتزييف الحقائق حيال المسؤولية عن الحادث.
يأتي هذا في وقت تتمسك كييف بضرورة دفع التعويضات من قبل إيران، لا سيما بعد أن أظهر تحليل الصندوقين الأسودين في باريس حصول تدخل غريب.
وقال وزير بالحكومة الأوكرانية، إن التحليل الأولي لتسجيلات الصندوقين الأسودين للطائرة، كشف أن إيران أسقطت طائرة الركاب بشكل غير قانوني.
كما أن هناك مخاوف من أن التحقيق ربما يتعرض للخطر (تدخلات تؤثر على مصداقيته ونزاهته) لأن إيران هي المحقق الرسمي.