+A
A-

أوكرانيا عن الطائرة المنكوبة: حصل تدخل غير قانوني

بعد اكتمال التحليل الأولي لبيانات صندوقي الطائرة الأوكرانية التي أسقطها الحرس الثوري الإيراني في يناير الماضي، ما أدى إلى مقتل 176 راكباً، أعلنت أوكرانيا، الجمعة، أن تدخلاً غير قانوي حصل خلال تلك الرحلة المشؤومة، في إشارة إلى إيران.
وقال نائب وزير الخارجية الأوكراني، إن إعادة قراءة الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة في إيران، أكدت حدوث تدخل غير قانوني في الرحلة، لكنه لم يوضح أي تفاصيل عن طبيعة هذا التدخل.


اكتمال التحليل الأولي للصندوقين
وكانت إيران وافقت بعد أشهر على إرسال الصندوقين الأسودين إلى فرنسا لتحليل بياناتهما وعرفة تفاصيل ما جرى في تلك الرحلة.
وأمس الخميس، أعلن مجلس سلامة النقل في كندا، أن الفريق الدولي الذي يفحص الصندوقين انتهى من التحليل الأولي للبيانات في فرنسا. وقالت كاثي فوكس، رئيسة المجلس في بيان "اكتمل العمل في باريس، لكن التحقيق أبعد ما يكون عن نهايته. لا تزال هناك أسئلة مهمة كثيرة بحاجة إلى إجابات".


مسجل صوت قمرة القيادة
أتى ذلك بعد أيام على إعلان مكتب التحقيق والتحليل الفرنسي لسلامة الطيران المدني (بي.إي.إيه)، أن المحققين استخرجوا بيانات مسجل الصوت بقمرة قيادة الطائرة التي أسقطت في الثامن من يناير الماضي.
وقال المكتب على تويتر يوم الاثنين الماضي، إنه استخلص بنجاح بيانات مسجل الصوت بقمرة القيادة بما في ذلك الحادث ذاته.
لكنه لم يقدم تفاصيل أخرى عن محتوى التسجيل الصوتي الذي يضم التواصل الشفهي بين الطيارين وغيره من الأصوات داخل القمرة.
إلى ذلك، ذكر متحدث باسم المكتب أن الكشف عن أي معلومات أخرى يخص السلطات الإيرانية التي تقود التحقيق.
ويجري استخلاص البيانات المتوقع أن يستغرق معظم الأسبوع الجاري بحضور محقق إيراني. في حين يراقب العملية محققون في الحوادث الجوية من كندا والولايات المتحدة والسويد وبريطانيا فضلا عن ممثلين عن الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية وبوينغ وشركة سافران المصنعة للمحركات.
يذكر أن إيران وافقت في يونيو الماضي وبعد تمنع ومماطلة لأشهر على إرسال الصندوقين الأسودين إلى المكتب الفرنسي من أجل التحليل، مما أنهى أزمة طال أمدها مع كندا وأوكرانيا وفرنسا بشأن الوصول للبيانات.
في المقابل، اعترضت لجنة أهالي ضحايا الطائرة في كندا على تعيين محقق إيراني، واعتبرت أنه لا يمكن للقاتل أن يكون المحقق أيضا والقاضي في أي نزاع.
وكان على متن الطائرة المنكوبة العديد من المواطنين الكنديين أو الإيرانيين المقيمين بشكل دائم في كندا.
يشار إلى أن تقريرا مبدئيا لمنظمة الطيران المدني الإيرانية، كان أفاد الأسبوع الماضي بأن خطأ في نظام الرادار وغياب الاتصال بين مشغل وسائل الدفاع الجوي وقادته تسببا في المأساة.