العدد 4310
الأحد 02 أغسطس 2020
banner
أضحى مبارك
الأحد 02 أغسطس 2020

لم نكن على بعد سوى لحظات من وقفة عرفات، من أيام مباركة تجعلنا على أهبة الاستعداد لكي نستقبل “أضحى” جديد، بثياب جديدة، من زمن آخر يأخذنا، قربًا أو بعدًا من مناسك تابعناها وشرائع آمنا بها، ومشاعر مقدسة نحيا معها كل سنة أجمل من أيام عمرنا.

الأب الرئيس يضع بروتوكولًا جديدًا لآلية صرف الأدوية من الصيدليات، وسموه حفظه الله ورعاه يتابع عن بُعد كل ما يقترب به نحو هموم الناس، نحو منافعهم ومناقبهم وأضغاث أحلامهم، سموه يأخذ القرار الشعبي من وحي بني وطنه، ويستلهم تصويبه للتوجيه الحكيم من حاجات معاصرة ملحة، ومن ضرورات متعاظمة على المدى من الزمن.

كل شيء يمضي بسرعة بفعل جائحة كورونا، القرارات، المتغيرات، البروتوكولات، وحتى محاسن الصدف، كل شيء يفرض علينا تعاطيًا أسرع مع الآثار، وتفهمًا أعمق لأدق القضايا وأعقد التحديات، وتجردًا يتوازى مع جسامة الهجمة الكونية، وكارثية التداعيات المترتبة.

من هنا نجد خليفة بن سلمان وهو يتابع الشارد والوارد من ملاحقات يومية لأبعاد قضية، ومن متطلبات آنية لمناطق أو فئات تواجه مشكلة أو أزمة أو معاناة.

الاستباق الزمني للمعضلات المتراكمة أفضل ما يؤدي إلى حلحلتها، والتعاطي المبدئي مع الأثر المباشر يقلل من جسامة الأضرار، ويخفف من أعراض المشكلة.

هنا يكمن التحرك الأبوي من رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان أطال الله عمره، وهنا نشعر بأن أبوية التعامل مع قضايانا ومشكلاتنا يوفر لنا مناخًا صحيًا صحيحًا لتصويب مسار، أو لتخفيف عارض، أو مواجهة طارئ.

عيد الأضحى المبارك يهل علينا هذه السنة ونحن نعاني من التباعد الاجتماعي بفعل جائحة كورونا، هو ما يفرض علينا تقاربًا من نوع جديد، تلاحمًا يرتقي إلى مرتبة ردم الفجوات بين أبناء الوطن الواحد، وتفريغ الملفات من غبار السنوات المكتظة بالهموم والمسئولة عما يمكن أن نعاني منه بسبب سباق معرفي لا تخطئه عين، ومنافسة أممية محمودة على كسب الرهان نحو لقاح ناجع، وعلاج ناجح، وإجراءات وقاية تفي بالغرض.

ونحمد الله ونشكر فضله أننا في مملكة البحرين وبتوجيه سامٍ من عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وبعمل دؤوب من الحكومة برئاسة سمو رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، ومتابعة وجهود اللجنة التنسيقية برئاسة سمو ولي العهد الأمين حفظه الله ورعاه، نجد اليد مع اليد؛ من أجل وطن يستطيع أن يفك شفرة المواجهة لوباء، ومن أجل شعب قادر على اجتياز المحنة بكل كفاءة واجتلاء، ومن أجل فريق بحريني واحد يمكنه تحقيق المعجزات ونحن نتجه بخطى حيثية نحو نهاية موجة، وبداية طريق.

كل الأمنيات الصادقة أرفعها إلى مقام قيادتنا المخلصة ممثلة في العاهل المفدى، وسمو رئيس الوزراء الموقر وسمو ولي العهد الأمين، وإلى شعب البحرين الوفي بهذه المناسبة المباركة الجليلة، بأن يعيدها الله علينا جميعًا وعلى بلادنا بالخير واليمن والسعادة والأيام الجميلة التي لم نعشها بعد، وكل عام وأنتم بخير.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية