العدد 4305
الثلاثاء 28 يوليو 2020
banner
إبراز المنتج التشكيلي المحلي في الأماكن العامة
الثلاثاء 28 يوليو 2020

تعمل الدول المتطورة بشكل دائم على زيادة المساحات المشغولة بالأعمال الفنية، في مختلف الأماكن والميادين، كالحدائق العامة والمنشآت، وقاعات الرياضة وقاعات الاستقبال في الفنادق، وقاعات الاجتماعات في المعارض، والمستشفيات والنوادي، وغيرها، حيث يتم التركيز على المساحات التي تقع عليها أنظار الآلاف من المواطنين والمقيمين والزوار، وليس لمجرد ملء فراغ حائط أو زاوية، ويعتبر ملتقى مطار البحرين الدولي للنحت على الرخام، والذي يهدف إلى تحويل 10 من الكتل الرخامية إلى منحوتات فنية تستخدم لتزيين المرافق وصالات مبنى المسافرين الجديد بمطار البحرين الدولي، من المشاريع الكبرى التي ستزيد من إشاعة الوعي بالفنون التشكيلية، وستنقل للمتلقي شحنة من التذوق الفني، ناهيك عن أن الأعمال المعروضة ستعكس واجهة البحرين الحضارية وروعة الفن والجمال لكل المسافرين والزائرين.

وزير المواصلات والاتصالات المهندس كمال بن أحمد محمد رئيس مجلس إدارة شركة مطار البحرين قال “إن كل عنصر من عناصر التصميم العملي المبتكر لمبنى المسافرين الجديد تمت دراسته بعناية كبيرة، وذلك حرصًا على أن يكون مطار البحرين الدولي مرآة لثقافة البحرين وإرثها العريق وميناء جويا ذا أجواء فريدة يستمتع بها جميع مرتاديه، وتتحول إلى عنصر من عناصر جذب السياح الذين سيسعون إلى التقاط الصور بجانبها”.

وحسبما عرفنا ان المبنى الجديد سيضم في جنباته صالتين دائمتين لعرض التحف الأثرية والفنية بشكل منتظم، وهذه مبادرة ستعكس أهمية إبراز الفنون في الأماكن العامة وإسهامها المباشر في تثقيف الناس وإغناء ذوقهم الفني ورفع مستوى الإدراك، حيث إن استخدام الدولة لمنتجات الفن التشكيلي في المجتمع دليل على الاهتمام بالمنتج الثقافي والنشاط الإبداعي في أحسن الصور، خصوصىا أن الفن يرتبط ارتباطا وثيقا بواقع الحياة اليومية، وهذه حقيقة معروفة منذ المجتمعات البشرية الأولى.

نتمنى أن نشاهد إبداعات الفنان التشكيلي البحريني في مختلف الميادين، وأن نحذو حذو المملكة العربية السعودية الشقيقة التي ألزمت الجهات الحكومية عدم اقتناء أعمال فنية لغير المواطنين.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية