العدد 4276
الإثنين 29 يونيو 2020
banner
موظف البدالة الكسول
الإثنين 29 يونيو 2020

يشكو الكثير من المواطنين والمراجعين من تلكؤ موظفي البدالة في بعض الوزارات والجهات الحكومية والمستشفيات والمراكز الصحية، بالرد على المكالمات الهاتفية وفي الإجابة عن استفساراتهم.

هذا الأمر القديم والمستمر، والمتزايد بشكل لافت مع تفشي جائحة “كورونا”، يعكس عدم النزاهة في أداء الوظيفة، ويعكس أيضا غياب الرقابة الإدارية، التي مكنت هذا الموظف الانتهازي وذاك، من أن يحول وظيفته إلى ساحة للمرح، وتغيير الجو، والراحة والاستجمام.

من المعيب على موظف البدالة الحكومي، أن يستلم راتبا من الدولة، لا يؤدي في مقابله الواجب المدرج في وصفه الوظيفي، الذي لا يتخطى رفع السماعة والحديث مع الطرف الآخر وإغلاقها مرة أخرى، خصوصا في الجهات الخدمية التي لا يتصل لها المراجع إلا مضطرا ولحاجة، على رأسها المستشفيات والمراكز الصحية التي يمثل رد موظف البدالة بها استحالة حقيقية.

حديث الناس المستمر في أثير الإذاعة وصفحات بريد القراء عن هذا الأمر الكل يعرفه ويعيه جيدا، والسبب في إهماله وعدم الالتفات إليه هو الذي حول بعض الجهات الحكومية إلى جهات موصدة الأبواب أمام الناس؛ بسبب موظف مزاجي وكسول.

هذا الإهمال، يتطلب الوقفة الحاسمة من قبل إدارات الموارد البشرية، بوضع رقابة دقيقة على عمل موظف البدالة بها؛ لأن إهماله بأداء واجبه به إساءة للجهة التي يمثلها، وضرر فادح على الناس، وإجهاد لهم بقطع المسافات الطويلة، التي يمكن اختصارها بالرد على المكالمة فقط.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .