+A
A-

مجلس النواب يشارك في الجلسة العامة للبرلمان العربي عن بُعد

شارك مجلس النواب في الجلسة العامة الثالثة من دور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الثاني للبرلمان العربي، والتي انعقدت "عن بُعد" أمس الأربعاء  ممثلا بكل من النائب عادل عبدالرحمن العسومي نائب رئيس البرلمان العربي، و النائب ممدوح عباس الصالح عضو البرلمان العربي .

وأدلى العسومي بمداخلة خلال مناقشة البرلمان العربي للبند المتعلق بإعداد استراتيجية عربية موحدة للتعامل مع دول الجوار الجغرافي، أكد خلالها أن على الدول العربية أن تتخذ موقفا موحداً وواضحاً إزاء التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية لمحيط الوطن العربي، لاسيما من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية التركية.

وأكد أن مملكة البحرين تتعرض إلى تدخل سافر من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، التي قادت انقلابات عديدة داخل المملكة، ودعمت الإرهاب، ولا زالت تعمل لتغذية الحركات المتطرفة من أجل القيام بأدوار تخريبية.

وذكر أن البحرين بفضل قيادتها ، ووعي شعبها، ستبقى عصية على كافة مخططات التمدد والأوهام الاستعمارية لدى إيران، مؤكداً أن وطنا كالبحرين يملك حضارة متجذرة، وتاريخا ممتدا لأكثر من خمسة آلاف سنة قبل الميلاد، ولا يمكن زعزعته أو النيل منها.

وفي تعليقٍ على دعوة العضو القطري في البرلمان العربي من التقارب مع إيران رغم أدوارها الهدامة في الدول العربية، دعا النائب العسومي العضوَ القطري لاتخاذ موقف واضح بإدانة موقف إيران فيما يتعلق بأطماعها لضم البحرين، باعتبار المملكة جزء لا يتجزأ من الوطن العربي، وأن التقارب مع إيران لا يمكن تبريره بوجود غايات استثمارية، إذ أن المخططات التي تحاك على أرض الواقع أبعد من ذلك، وتستهدف الإضرار بدول عربية وتهديد سيادتها.

وأشار إلى أن جميع الدول العربية تقف اليوم مع جمهورية مصر العربية الشقيقة، إزاء ما تتعرض له من مؤامرة، مؤكداً أن مصر تمثل امتداداً وعمقا استراتيجياً لجميع الدول العربية، وأن كل دولة عربية تؤمن بالدفاع عن القضايا العربية العادلة، ستقف مع مصر في ظل الظروف الراهنة.

و أكد النائب ممدوح عباس الصالح خلال مشاركته في جلسات البرلمان العربي رفضه للتدخلات الخارجية في شؤون الدول بعضها البعض مهما كانت أسبابها ومنطلقاتها، مؤكدًا أن الواقع يبرهن أن تدخل دولة في الشؤون الداخلية لدولة أخرى يحدث إرباكا واختلالا في التوازنات المجتمعية، ويحرك الفتن والضغائن، ويسهم في إحداث الفرقة والنزاعات.

وأشار الصالح إلى أن كل التدخلات في الشؤون الداخلية للبلدان تؤدي إلى مآلات غير محمودة، وتفتح الباب على مصراعيه لإشعال فتيل الحروب التي لا تنتهي بربح طرف ما، بل بخسارة الجميع، نتيجة لما تخلفه من دمار وشتات للإنسان، وهو الأمر الذي ينبغي الحرص على تجنيب الدول العربية والإسلامية منه.

وأكد أن المصالح في الحدود الجغرافية على مستوى الدول و الأقاليم والعالم ككل، تتطلب أن تسودها التفاهمات من أجل مصلحة الشعوب، بعيداً عن أي شكل من أشكال العناد أو المؤامرات أو السعي للتمدد والسيطرة على حدود دولة ما، من أجل تحقيق مصالح فئوية أو استعمارية وغيرها.

ونوه إلى أن الظروف الراهنة في مواجهة العالم أجمع لجائحة كورونا (كوفيد – 19) أبرزت الملفات الحساسة بالنسبة للناس والمرتبطة بالجانبين الصحي والاقتصادي، وجعلت الجميع يفكر بمنظور مختلف من أجل الإنسانية كلها، وطفت لغة الجهود الواحدة، والعمل المشترك بين كافة الدول من أجل الخلوص إلى مبادرات تحمي العالم من التدهور في جميع المجالات والقطاعات، وصب كافة الإمكانيات والطاقات من أجل حماية الإنسان والحفاظ على صحته في كافة دول العالم.

وذكر أن العالم اليوم يبحث عن السلام، الذي من أهم الأمور التي يمكن أن يتحقق من خلالها هو عبر الابتعاد والكف عن التدخل في شؤون دولنا الداخلية، مؤكداً أن مملكة البحرين تضع مبدأ احترام سيادة الدول وحسن الجوار كقاعدة أساسية ودائمة في تعاملاتها مع دول الجوار، ومع كافة دول العالم.