+A
A-

مجلس الشورى يشارك في اجتماع البرلمان العربي عن بعد

دعت  الأستاذة دلال جاسم الزايد، رئيس لجنة الشؤون التشريعية والقانونية بمجلس الشورى نائب رئيس لجنة الشؤون التشريعية والقانونية وحقوق الإنسان بالبرلمان العربي، والسيد عبدالرحمن محمد جمشير عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى عضو لجنة الشؤون الخارجية والسياسة والأمن القومي بالبرلمان العربي، إلى اتخاذ مواقف حازمة ضد المحاولات المستمرة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، والمساس بسيادة الدول، والتعرض لأمنها الداخلي، وذلك سعيًا لنشر الفوضى وإثارة الفتن بين الشعوب العربية.

 وأكد النائبان مساندة مملكة البحرين وتأييدها الكامل لجمهورية مصر العربية الشقيقة، وما تتخذه من إجراءات وخطوات للدفاع عن أمنها القومي والعربي، والحفاظ على سيادتها ومقدراتها وحماية حدودها وشعبها الشقيق من أي محاولات للمساس، معربين عن الدعم الكامل لمبادرة إعلان القاهرة لبسط الأمن والاستقرار في ليبيا.

 جاء ذلك خلال مشاركة الزايد وجمشير في الجلسة الثالثة للبرلمان العربي في دور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الثاني، والتي عقدت باستخدام أنظمة الاتصال المرئي عن بُعد، حيث يمثلان مجلس الشورى في البرلمان العربي.

 وأشارت الزايد إلى أن الدول العربية أصبحت تواجه أخطارًا متعددة ومستمرة بسبب التدخل في شؤونها الداخلية، ودعم المليشيات والمنظمات الإرهابية للقيام بأعمال تخريب وفوضى، وذلك للتأثير على الدول والإضرار بمصالحها، ومحاولة ثنيها عن تنفيذ مشاريعها التنموية والتطويرية.

 وثمّنت حرص البرلمان العربي على إقرار استراتيجية عربية موحدة للتعامل مع دول الجوار الجغرافي، وذلك لوضع حد للأعمال العدوانية والتدخلات المرفوضة، خصوصًا من قبل إيران التي تهدد الأمن العربي وتمارس دورًا عدائيًا في العديد من الدول العربية، فضلًا عن مملكة البحرين التي عانت من سياسات إيران ومحاولاتها لزعزعة الأمن والاستقرار في المملكة.

 وذكرت الزايد أن استمرار هذه السياسات الإيرانية تتطلب وقفة جادة وقرارًا عربيًا يمنع تدخلها في الشؤون الداخلية للدول العربية، وإلزامها باحترام سيادة الدول، ومراعاة مبادئ حسن الجوار، وتطبيق الاتفاقيات والمعاهدات الدولية المتعلقة بهذا الشأن، مشيرة إلى أن إيران هددت بشكل واضح طرق الملاحة البحرية والتجارة العالمية، وعمدت إلى تنفيذ هجمات إرهابية ضد المنشآت النفطية في المملكة العربية  السعودية، إلى جانب احتلالها الجزر الإماراتية الثلاث، وغيرها من الانتهاكات الإيرانية المستمرة، وهو ما يؤكد سعي إيران لجعل المنطقة العربية في حالة عدم استقرار لتتمكن من تنفيذ أجنداتها وسياساتها العدائية.

 من جانبه، أكد السيد عبدالرحمن جمشير أن الدول والشعوب العربي تعاني الكثير من الدمار وعدم الاستقرار بسبب التدخلات الإيرانية والتركية وغيرهما من الدول الأجنبية التي لها أطماع اقتصادية وسياسية وأيديولوجية للسيطرة على مقدرات الشعوب والدول.

 وبيّن في مداخلة له أنَّ "محاولة إيران وتركيا تقويض دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة العربية، يستوجب منا ومن الجامعة العربية ودولنا العربية حكومات وشعوب، خلق موقف عربي موحد لإيقاف هذه السياسات والأعمال العدائية وتحشيد كل الدول العربية من خلال الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة الشرعية الدولية وكذلك من خلال اتفاقية الدفاع المشترك بين الدول العربية ووثيقة الأمن العربي".

 وقال جمشير: "نحن في البحرين عانينا الكثير من التدخلات الإيرانية في شؤوننا الداخلية، ومساندة إيران للإرهاب بالتدريب وتهريب الأسلحة والمتفجرات وإثارة النعرات الطائفية لزعزعة الأمن والاستقرار"، مؤكدًا أننا "استطعنا التغلب على هذه النوايا الخبيثة بحكمة القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، ووعي شعب البحرين الوفي الذي وقف مساندًا قويًا لقيادته إدراكًا لنوايا إيران الخبيثة".

 وناقش البرلمان العربي خلال الجلسة عددًا من التقارير، من بينها تقرير لجنة فلسطين بشأن الموافقة على مشروع قرار البرلمان العربي بشأن مستجدات القضية الفلسطينية والوضع في الأراضي المحتلة، وتقرير اللجنة المعنية بإعداد استراتيجية عربية موحدة للتعامل مع دول الجوار الجغرافي، وتحديدًا إيران وتركيا، إلى جانب تقرير لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي بشأن مستجدات الأوضاع في الجمهورية اليمنية، وليبيا، والجمهورية العربية السورية، وجمهورية العراق، ومشروع إدانة الهجمات الإرهابية المتكررة على المنشآت المدنية في المملكة العربية السعودية، وتقرير لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بشأن مشروع قانون استرشادي بخصوص المواصفات والمقاييس والجودة لتيسير التبادل التجاري العربي، ومشروع الربط الكهربائي بين الدول العربية.