+A
A-

مرفأ رأس ريا.. بلا ماء ولا كهرباء ولا ديزل ولا حمامات

مرفأ رأس ريا "فرضة" بالمعنى المجازي. هي عبارة عن حوض أعد قبل أكثر من عشر سنوات. ولم تقم الدولة ببنائه.

إنها فرضة تنقصها أبسط مقومات الحياة، بلا ماء ولا كهرباء ولا ديزل ولا مسجد ولا مجلس ولا حمامات ولا مخازن ولا برادة تتوفر فيها الأدوات وكل ما يحتاجه الصيادون كما هو الحال في فرضة المحرق.

إنها فرضة بلا مرافق تلبي احتياجات الصيادين مما اضطر مجموعة من صيادي فرضة رأس ريا لنقل بوانيشهم إلى فرضة المحرق على الرغم من بُعد المسافة بين فرضة المحرق ومواقع الصيد التي يرتادونها.

كثرت اللقاءات والمناشدات من قبل صيادي الدير وسماهيج مع الجهات المسؤولة. وكثرت الوعود. إلا أن الواقع ينطبق عليه المثل العربي القائل: أسمع جعجعة ولا أرى طحنا. أي الوعود كالسراب.

فرضة رأس ريا تحتضن قرابة المئة بين بوانيش وطراريد لصيادين محترفين، أما الهواة فهم بالعشرات لا يجدون لطراريدهم مأوى ولا ملجأ.

فرضة رأس ريا التي تزود السوق بأكثر من 70% من احتياجاتها من الأسماك - بشهادة المسؤولين في إدارة الثروة السمكية – هذه الفرضة بحارتها لا يطالبون بلبن العصفور ولا بأمر خارق للعادة لا يمكن تحقيقه إلا بمعجزة من السماء. إنهم يطالبون بخدمات في المرفأ.