أطلق المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية المظلة الرسمية للصناعة المالية الإسلامية اليوم النسخة الخامسة من تقرير الاستبيان العالمي للمصرفيين الإسلاميين عن بُعد تحت عنوان "ما بعد التحول الرقمي: التكنولوجيا المالية وتجربة العملاء".

تتابعاً للإصدارات الناجحة السابقة لتقرير الاستبيان العالمي للمصرفيين الإسلاميين على مدى أربع سنوات، تم اطلاق النسخة الخامسة من التقرير لهذا العام حول تبني التكنولوجيا المالية وتقييم تجربة العملاء، وهو ما يمثل حديث الساعة في الصناعة المالية الإسلامية في الوقت الراهن. ويتضمن تقرير هذا العام رأي ووجهة نظر أكثر من 100 رئيس تنفيذي للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية الرائدة من 35 بلد حول العالم.

تم افتتاح الجلسة بكلمة ترحيبية من الدكتور عبدالإله بلعتيق، الأمين العام للمجلس العام تبعها عرض فيديو قصير لأهم نتائج التقرير. وفي هذا الصدد صرح الدكتور عبدالإله بلعتيق قائلاً: " نحن في المجلس العام نؤمن بأن البحوث والدراسات من اساسيات تطوير الخدمات المالية الإسلامية لاسيما في ظل الأزمة العالمية بسبب انتشار وباء كوفيد-19، وهذا ما يجعل تقرير الاستبيان العالمي للمصرفيين الإسلاميين فريداً من نوعه لاحتوائه على آراء ووجهات نظر قادة البنوك والمؤسسات المالية الإسلامية وتقييمهم للوضع الراهن وتوقعاتهم المستقبلية. نأمل أن يكون لهذا التقرير تأثيراً إيجابياً على الصناعة المالية الإسلامية".

أظهرت نتائج الاستبيان أن الخدمات المصرفية عبر الهاتف الجوال/ المدفوعات صنفت كأفضل تقنية معتمدة من قبل البنوك بنسبة 64 % تليها الخدمات المالية المفتوحة وذالك بنسبة 60 % ثم التعلم الآلي وقاعدة البيانات الكبيرة التي حصلت على نسبة 44 %. وتم تسليط الضوء على نهج الاستراتيجية الرئيسية لدمج حلول التكنولوجيا المالية من طرف البنوك بما فيها شراء الخدمات الالكترونية التي جاءت في المقدمة بنسبة 61%  والتطوير الداخلي لتطبيقات التكنولوجيا المالية تانيا بنسبة53%  بالإضافة إلى الشراكات مع شركات التكنولوجيا المالية الرائدة حيث حصلت على نسبة 51%. هذا  وبين التقرير أن اعتماد التكنولوجيا المالية في البنوك الإسلامية قد اثمر بتعزيز تجربة العملاء وخفض تكاليف التشغيل بشكل نسبي.

ومن أجل تحسين تجربة العملاء، كشف التقرير عن أفضل الممارسات التي تركز عليها البنوك الإسلامية حالياً وهي تنويع المنتجات كأفضل الممارسات بنسبة 87%  متبوعة بتدريب الموظفين  ومراقبتهم  بنسبة 73% واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتقديم الخدمات المصرفية عبر التطبيقات الالكترونية المختلفة ونسبتها هي 71 %.

وشهدت جلسة الإطلاق الرسمي "عن بُعد" حلقة نقاشية مع عدد من الخبراء والمستشارين في الصناعة المالية الإسلامية لمناقشة أهم الممارسات والتحديات الحالية التي تواجه البنوك في ظل تبني التقنيات المالية (Fintech) وتعزيز تجربة العملاء. وقد شاركنا في الحلقة النقاشية كل من: السيد بيتر كيسي، مستشار المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية، والسيد محمد خطيب، رئيس مجلس إدارة المجموعة والرئيس التنفيذي لشركة باث سوليوشنز، والسيد حامد راشد ، مؤسس مجموعة فينتيرا في ماليزيا، والسيد كريس تشان، مساعد العميد  في كلية آيفي لإدارة الأعمال "آسيا".

وتأتي هذه المبادرة مع الهدف الاستراتيجي الثاني للمجلس العام وهو البحث والابتكار. حيث يواصل المجلس العام دعم صناعة الخدمات المالية الإسلامية من خلال الأنشطة والمبادرات المختلفة، بما في ذلك تزويد أصحاب المصلحة في الصناعة بأحدث البحوث والدراسات وتمثيل الصناعة في المنصات المالية العالمية.