+A
A-

مبادرة تعاون بين البحرين والبرتغال لدعم الشركات الناشئة حول العالم لمواجهة "كورونا"

دخل مجلس التنمية الاقتصادية ، الجهة المسؤولة عن استقطاب الاستثمار في المملكة، في مبادرة استباقية مع مؤسسة GrowIN Portugal، وهي منصة تساعد رواد الأعمال على دمج وتمويل وتوسعة شركاتهم الناشئة. وستعزز الاتفاقية التعاون بين المؤسستين، لا سيما فيما يتعلق بدعم الشركات الناشئة عالميًا للحد من الآثار الناجمة عن تفشي وباء كورونا المستجد "كوفيد 19"، وذلك من خلال ربط البيئتين الداعمتين للشركات الناشئة في كلا البلدين.

واتفق الطرفان، على التعاون في الترويج لأهم التطورات والفرص المتوفرة في أسواق البلدين، ولفرص تطوير أسواق الشركات الناشئة في الدولتين، ودعم الشركات الناشئة من خلال ترتيب اجتماعات تمهيدية مع أصحاب المصلحة الرئيسيين في كلا البلدين. بالإضافة إلى تبادل المعلومات حول تطور أسواق الشركات الناشئة لدى كل منهما.

وتعليقًا على المبادرة، قالت باكيزا عبد الرحمن مدير تطوير الأعمال بقطاع الشركات الناشئة في مجلس التنمية الاقتصادية: "ستوفر هذه المبادرة بعض الدعم الضروري في ظل هذه الأزمة الصحية، ليس فقط للشركات البحرينية والبرتغالية، ولكن للشركات الناشئة من جميع أنحاء العالم. ولقد أثرت الأزمة المستمرة على جميع القطاعات الاقتصادية تقريبًا، بما في ذلك الشركات الناشئة، وفي جميع أنحاء العالم، نشهد تباطؤاً غير مسبوق. ومن خلال ربط وتعزيز البيئات الداعمة في البلدين، ستقدم مبادرة "ستارت أب بحرين"، و GrowIN Portugalدعماً قوياً للشركات الناشئة المبتكرة التي تبحث عن بيئة داعمة تساعد على تمكين الاقتصاد الرقمي في بلدانها."

ومن جانبه، قال أنس العراس، الرئيس التنفيدي لمؤسسة GrowIN Portugal: " تحتاج الشركات الناشئة إلى الدعم الآن أكثر من أي وقت مضى، لذلك يسعدنا التعاون مع مجلس التنمية الاقتصادية في البحرين في هذه المهمة. وتقدم كل من البحرين والبرتغال بيئة متكاملة توفر دعم مالي وقوى عاملة عالية المهارة وبنية تحتية رقمية متطورة ومسرعات أعمال متقدمة. علاوة على ذلك، كل منا له موقعه بقرب الأسواق الرئيسية، أي أوروبا والشرق الأوسط. ومن خلال الجمع بين القدرات ونظم العمل، يمكننا توفير منصة عالمية لتسريع الشركات الناشئة من جميع أنحاء العالم وضمان استمرارية الابتكار رغم الأزمة العالمية."

واليوم، تنتعش التجارة بين البلدين مع التركيز على منتجات الألمنيوم والورق والقطن، حيث بلغت قيمة التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين نحو 22 مليون دولار أمريكي في عام 2019 بالمقارنة بـ 6.7 مليون دولار أمريكي في عام 2009.

ويأتي توقيع الاتفاقية بعد زيارة وفد من مجلس التنمية الاقتصادية إلى العاصمة البرتغالية لشبونة في أكتوبر الماضي لحضور أحد أكبر الفعاليات التي تقام على مستوى العالم للشركات الناشئة، حيث تم الإعلان عن طرح إجراءات لتسريع تسجيل الشركات الناشئة من جميع أنحاء العالم والتي تتطلع إلى تأسيس أعمالها في البحرين والاستفادة من والبيئة الداعمة التي توفرها مبادرة "ستارت أب بحرين".

وأصبحت البحرين الوجهة المفضلة للشركات من جميع أنحاء العالم التي تسعى للوصول إلى أسواق الخليج المتنامية التي تصل قيمتها إلى 1.5 تريليون دولار أمريكي، وذلك بفضل تشريعاتها المرنة، وتوافر مسرعات الأعمال، وإمكانية الوصول إلى فرص التمويل، وبنيتها التحتية والرقمية التي ترقى لأفضل المستويات العالمية، وتمتعها بتكاليف مزاولة أعمال تعد الأقل في المنطقة. وتحرص المملكة على استقطاب المزيد من الشركات البرتغالية والشركات الناشئة.