بوفاة نجم السينما الهندية عرفان خان اليوم الأربعاء نتيجة إصابته بمرض السرطان، تكون السينما الهندية قد فقدت علما من أعلامها وأحد أبرز الأسماء التي تعرف كيف تتعامل السيناريو السينمائي والقصة، فعرفان خان حمل لواء الفكر السينمائي الجديد وكان يطالب بالثقافة السينمائية الجادة والاهتمام بأفلام الشباب واتجاهاتهم وكان دائما صدره مفتوح للجميع، حتى أن النجم الكبير " ريشي كابور" قال عنه ذات يوم.." من يريد أن يرى دليب كومار في شبابه، فليشاهد عرفان خان".

شكل عرفان خان مع زميله أمير خان توليفة غير تقليدية في السينما الهندية من خلال تقديم الأفلام التي تحمل مضامين إنسانية في محاولة للوصول الى اشكال جديدة في السينما الهندية التي ظلت لسنوات طويلة أسيرة قوالب محددة ومعظم مواضيعها قديمة مستهلكة، حيث قدما أفلام تحل طريقة جديدة في التعبير عن الواقع والتراث الهندي العظيم، واذكر إني التقيت بالفنان عامر خان في مهرجان أبوظبي السينمائي قبل عدة سنوات وسالته عن الرسالة التي يحملها في عالم السينما، فأجاب. أريد ان أكون صلة قرابة بين السينما والمتفرج، اريد ان تستحوذ السينما على حياته بالكامل، اريد ان يقتنع ان السينما هي سبب وجوده وخلاصه.

في إحدى المقابلات التلفزيونية لأسطورة بولييوود الفنان " مانوج كومار" قال أن الجيل الجديد في السينما الهندية أشبه بأشعة شمس الظهيرة، يبين فيها الأصفر والذابل، وعرفان خان شجرة صفراء ومعه أيضا سلمان خان، ونواز الدين صديقي وأرجون، ومن الممثلات، أنوشكا شارما، وفاديا بالان.

 فوداعا عرفان خان..فنان التغير والحياة والإنسانية.​