العدد 4206
الإثنين 20 أبريل 2020
banner
مواطنة مهجورة.. خسرت كل شيء!
الإثنين 20 أبريل 2020

كان طموحها في أن تكون زوجة وأمًّا وربة بيت ناجحة وفي ذات الوقت سيدة أعمال تدير عملًا يضمن لها مصدر رزق، لكنها بعد 17 عامًا، خسرت كل شيء، ووجدت نفسها أمام هجران الزوج وأمام التزامات مالية وقضايا محاكم للتنفيذ، وحين طرحت لـ البلاد معاناتها، كان تأمل في أن يصل صوتها إلى المسؤولين بعد أن باءت كل محاولاتها السابقة واتصالاتها مع الجهات المعنية بالفشل، فبين الوعود وبين نتابع وضعك وبين ندرس حالتك، ما تزال في أحزانها وضيق ذات يدها.

تحدثث المواطنة و.س لتناشد المجلس الأعلى للمرأة ولتناشد المسؤولين بأن ينظروا في حالتها بعد أن خسرت عملها وقضت الأشهر الماضية بين أروقة المحاكم، وفي سنة السادسة والخمسين، تجد نفسها وقد صدر لهم حكم بالهجران تسأل: كيف تواجه كل تلك المشاكل؟ وكيف تعيش مع ابنتها؟.

تسرد جوانب من قصتها فتقول إنها قبل  17عامًا افتتحت صالونًا نسائيًا، وكما يعرف الجميع، فإن العمل الحر يتعرض أحيانًا لكساد أو مفاجآت، ولا يستطيع صاحب أو صاحبة العمل الاستمرار إلا من خلال الدعم والمساندة والتيسير من جانب الجميع، سواء من الجهات المعنية في الدولة أو من جانب العملاء والمتعاملين، وما حدث لي جعل طموحي كمواطنة يذهب أدراج الرياح فالديون تتراكم والمطالبات تزداد ولا أجد معينًا إلا الله سبحانه وتعالى، كلي أمل في أن يصل صوتي من خلال البلاد إلى المسؤولين للنظر في وضعي ومساعدتي للخروج من الأزمة التي أعيشها بسبب قضايا مطالبات في المحاكم والعجز حتى عن دفع فاتورة الكهرباء والتي جعلتني في أحرج الظروف، بل حتى رسوم دراسة ابنتي وهي في السنة الأخيرة بالمرحلة الثانوية، لا أستطيع تغطيتها ولا أستطيع نقلها إلى مدرسة حكومية.. لقد تسببت هذه الظروف في إغلاق أول مشروع لي بسبب حجز البنك، وأعدت المحاولة مرة أخرى بكل تفاؤل إلا أن الالتزامات المالية العديدة تجعلني لا استطيع التحرك أو التطور في عملي ولا أجد من الجهات الرسمية والأهلية التي خاطبتها أي عون لتجاوز هذه الأزمة.. إنني أسأل الله أن ييسر أموري، وأن يصل صوتي إلى المسؤولين للنظر في وضعي ومساعدتي في الوقوف على قدمي مرة أخرى.

حتى البيت.. لم يعد لها بيت! ومع ذلك، وهي في هذا العمر، ولا تجد مساندًا إلا الله، تأمل في أن تواصل حياتها لكنها في حاجة إلى من يقف معها، لكني تنطلق في عملها من جديد مع ابنتها، وهي على ثقة بأن المسئولين لن يقصروا معها.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية