رائعة هي تلك السمات التي يمتاز بها المجتمع البحريني بفضل من الله سبحانه وتعالى، وكرم وحرص قيادتنا الرشيدة على أن يكون كل بيت بحريني “مستقرًا آمنًا مطمئنًا”، سواء في أوضاع أزمة “كورونا” أم غيرها، وهذه من النعم العظيمة التي أنعم الله بها على بلادنا، والله يحفظ بلادنا الغالية وقيادتنا الكريمة وشعبنا الطيب الوفي الذي يستحق كل الخير.

لقد كان للخطوات التي تحققت على أرض الواقع وفق توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه لما يمكن تسميته بـ “شد الأزر والتعاضد” وتخفيف الأعباء عن الناس في معيشتهم وأرزاقهم وأعمالهم، كان لها أبلغ الأثر في إشاعة الشعور بالراحة والأمان، للمواطنين كأفراد أو مؤسسات، ولا شك في أن هذه الخطوات كانت ولا تزال ضمن منظور الأب القائد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر سدد الله خطاه، فما إن عاد من رحلته العلاجية سالمًا معافىً ولله الحمد، حتى وضع على منضدته كل ملف يهم معيشة المواطنين، صغيرًا كان ذلك الملف أم كبيرًا، وبالطبع، كل هذا المشهد البحريني الجميل، يصيغ ألوانه المبهجة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وهو يقود اللجان والاجتماعات ويتباحث مع المسؤولين والمختصين في كل الوزارات والمجالات، بل ويستمع لأهل الخبرة وأهل الفكر في كل خطوة وهو يحمل الثقيل من الملفات والكبير من الطموحات في آن واحد.

أليست هذه الصورة ياجماعة الخير نعمة عظيمة من الله سبحانه وتعالى؟ نسأل الله أن يديم علينا هذه النعم، وهنا رسالة قصيرة من فئة مهمة في المجتمع وهم المتقاعدون.. فالكثير منهم يعمل في أعمال حرة يسيرة تسند راتبه التقاعدي، ولأنهم يحملون عبء أقساط قروض التقاعد أو قروض الاستبدال، فإنهم يحتاجون في هذه المرحلة، حالهم حال المستفيدين من تأجيل أقساط قروض البنوك الأخرى، لأن يشملهم مثل هذا القرار بإيقاف قروض التقاعد وقروض الاستبدال وأقساط الإسكان، وليشعروا هم وأسرهم بالارتياح ويضمنوا فترة زمنية لا بأس بها للوقوف على أقدامهم بعد أن يمن الله على الجميع بتجاوز هذه المرحلة، والآمال معلقة على قيادتنا الحكيمة التي عهدناها دائمًا كريمة وسخية في عطائها لأهل بلدها، وبارك الله جهود الجميع.