بصماتُ صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر قبل وما بعد اليوم العالمي للضمير باقية ومستمرة، ومؤثرة بعمق في مسيرة الحركة القيادية الوزارية والتوجيهية لسموه في بلد اعتاد كسر الجمود، ولم يشهد قط تراجعا ولا سكون، بلد متماسك برموزه العِظام التي تسهر على أمنه واستقراره واستدامة نمائه وراحة أبنائه، كدأب نبي الله موسى وأخيه هارون، ويملك شعبا أبيا مجاهدا في الأزمات، وجنديا محاربا أثبت نجاحه في تصديه لجائحة الوباء باقتدار، فارتفع مقامه بتشريفه لصورة مملكة البحرين وبشهادة أمير الضمير، موجها له رسالة من نور تنير له طريق السعادة والحبور، وتفرش الأرض تقديرا وعرفانا له بالزهور، ومشيدا بتضحيات وفداء الطاقم الطبي والتمريضي وقطاعات حيوية مشاركة كالأمنية والتعلمية، وغيرها من القطاعات المساندة.
هو أمير تقيٍّ نقيٍّ ينحني شكرا وحمدا لخالق الأكوان رب الأرض والسماء، تَبِعه بشُكر جميل لرموز السلام، فاخترق السمع صداه وارتفع يصدح في أعماق الفضاء، نطق بهِ لسان صِدْقٍ إلى ملكٍ كريمٍ مُفدَّى وولي عهدٍ أمينٍ يُفتدَى، يتجلى مقامَهُما بقَدَمِ صِدْقٍ من الكرم والسخاء، فأعاد به أمير الضمير الأذهان من عبق الزمان والمكان؛ تقديرا منه لرعاية كريمة باقية تسامت نحوه بالمحبة والوفاء، وعناية تفوق الوصف والخيال، تلقاها من قَبْل وحين وبعد استشفائه من رموز العز والشموخ والعطاء.
متلازما سموه عضُدا بعضد مع المليك المفدى بقوة واتحاد، ويسيران بقيادة حكيمة وإنسانية للتخطيط والاقتصاد.. ولا يتوقفان أبدا في الحث والتوجيه والإرشاد، وفي التخطيط والرسم والاعتماد، وفي التدقيق والفرز والانتقاد، وفي الذود عن مقدرات البلاد، وفي تسخير سبل العيش الرغيد للعباد، وفي دعم العلم والطلبة المثابرين بجد واجتهاد، وفي إعطاء الضعفاء والمحتاجين لِمُنح سخية طول العام وفي رمضان والأعياد، وفي رفع علم المملكة خفاقا على رؤس الأشهاد.
وليعلم من لا يعلم في هذا الكون أنه أمير يستنير ضياءً من نور خير الخلق أجمعين، محمدا وآل بيته الطيبين الطاهرين وصحبه المنتجين، وأنه أمير للضمير بحق مُستحِق، وقيادي عظيم مُثْبَت ومُحَقَّق، ومُوجِّه حكيم لقرارات إنسانية واقتصادية ومجتمعية، نافذة بفراسة مستشرف ناطق بالحق لِما هو مُتَوقَّع أن يَحدُث ويتحقَّق، ولم يألُ جهدا في ممارسة عمله الحكومي والإنساني بعد رحلة العلاج وهو في الحجر المنزلي حفظه الله، استدلالا على أنه رجل جذوره عميقة في الأرض التي أحبها وأحب شعبها في السراء والضراء.
فقد كانت اجتماعات سموه الكريم حفظه الله ورسائله وتصريحاته موجهة للبذل والعطاء، والجد والاجتهاد، والنظر لمصلحة ومستقبل البلاد والعباد، فتارة يبسط ذراعيه نورا عن قرب لنُوَّابِه، وتارة يوجه ويُلْهِم عن بعد مرئي وزراءه، يبث فيهم من روحه وضميره لفعل الخير وجزل العطاء، ودفع الشر والبلاء، وقطع دابر الوباء، في بلد الخير والوفاء، وتارة أخرى يمد يد العون عن قرب للسلطتين التشريعية والتنفيذية لرئيسيهما وأعضائهما، محفوفا بالنصح والإرشاد والشكر والتقدير والتعاون في مراجعة القوانين بما قد تتطلبه المرحلة المقبلة.