+A
A-

فرنسا تدرس تطبيق حالة الطوارئ بسبب كورونا

بعد أن أصبح عدد الإصابات بفيروس كورونا في فرنسا خارجاً عن السيطرة بدأ البرلمان الفرنسي مناقشة مشروع قانون يفرض حال الطوارئ الصحية في البلاد.

النقاش البرلماني الذي بدأ الخميس سيتواصل الجمعة وسيعقبه تصويت في اليوم نفسه بهدف منح الحكومة الأدوات اللازمة لمكافحة تفشي وباء كورونا الذي تسبب حتى مساء الخميس ب ١٠٩٩٥ إصابة مؤكدة من بينها ١٨٦١ إصابة خلال ال٢٤ ساعة الماضية فقط، وذلك حسب آخر حصيلة رسمية.

وفور اعتماد مشروع القانون سيتم إعلان "حالة الطوارئ الصحية" بمرسوم وإبلاغ الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ دون تأخير بالتدابير المتخذة خلال هذه الفترة.

ماكرون: لم تفهموا الرسائل التي أمرنا بها

وفي ظل الإجراءات الإستثنائية التي تفرض نفسها على البلاد زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس معهد باستور لدعم فرق البحث عن علاج لمصابي كورونا وأعلن عن زيادة دعم الجهود البحثية بمقدار 5 مليار يورو فيما عبر عن استيائه لخرق الكثير من الفرنسيين تعليمات الحجر الصحي، إذ قال "عندما أرى أن الناس يواصلون الذهاب إلى الحديقة أو الشاطئ أو التسارع إلى الأسواق المفتوحة هذا يعني أنهم لم يفهموا الرسائل التي أمرت بها السلطات".

غرامة 135 يورو لمن يخرج

يأتي تعليق ماكرون على خلفية الإجراءات الصارمة التي كان أعلن عنها مؤخراً ودخلت حيز التنفيذ ظهر الثلاثاء، في محاولة للحد من انتشار الوباء فيما يعيش الفرنسيون هذه الأيام أوقاتاً عصيبة مع دخولهم مرحلة العزل شبه الكامل الذي فرضته السلطات بعد أن أصبحت فرنسا ثالث بلد أوروبي متضرر من كورونا وتمثلت تلك الإجراءات بمنع التجول والتجمعات في الأماكن العامة والحد من التنقل في كافة أنحاء البلاد لمدة ١٥ يوماً تحت طائلة غرامة مالية مقدارها ١٣٥ يورو ويستثنى من الغرامة الخروج لحالات الضرورة القصوى.

وقد نُشر 100 ألف شرطي ودركي في فرنسا للتأكد من تطبيق الإجراءاتوفي باريس وحدها وضعت 150 نقطة مراقبة لفحص حركة السيارات والمشاة.

وعلق العمل بنظام إصلاح التقاعد وأُرجئت الجولة الثانية من الانتخابات البلدية حتى إشعار آخر.

سانوفي: نتائج واعدة لدواء المالاريا

من الناحية الطبية كانت مجموعة "سانوفي" الدوائية الفرنسية أعلنت الثلاثاء أن "بلاكنيل"، الدواء المضاد للملاريا الذي تنتجه، قد أعطى نتائج "واعدة" في معالجة مرضى فيروس كورونا والشركة مستعدة أن توفر للسلطات الفرنسية ملايين الجرعات منه وهي كمية كافية لمعالجة 300 ألف مريض محتمل.

أما اقتصادياً فقررت الدولة مد يد المساعدة للقطاعات المتضررة حيث خصصت 45 مليار يورو لدعم الشركات والموظفين المتضررين من الإجراءات الصارمة التي تطبقها فرنسا في مواجهة أزمة كورونا فيما أعلنت وزارة الثقافة عن تقديم مساعدات طارئة بقيمة 22 مليون يورو لمختلف القطاعات الثقافية التي تضررت بشدة من أزمة فيروس كورونا على أن يتم توزيع المبلغ على النحو التالي: 10 ملايين يورو للموسيقى ، و5 ملايين للترفيه ، و5 ملايين للكتب ، و2 مليون للفنون التشكيلية.

الجدير بالذكر أن الحكومة الفرنسية تدرس إمكانية تمديد مدة الحجر الصحي من 15 يوما إلى شهر على أقل تقدير في حال لم يتوقف تزايد الإصابات.