سعدت كثيرًا بحضور مهرجان الطعام ٢٠٢٠، وللإنصاف، فإن هيئة البحرين للسياحة والمعارض تستحق العلامة الكاملة في تنظيم هذا المهرجان الرائع من حيث الإعداد المتقن والتنوع، وكذلك الأعداد الكبيرة من المطاعم التي حرصت على المشاركة، كما حرصت الهيئة على أن مشاركة عدد من الفنانين الموسيقيين البحرينيين من خلال تقديم فقراتهم في الغناء والعزف الجميل، فكان الأمر مختلفًا، كما أن تخصيص قسم كبير من المهرجان لعرض المنتجات البحرينية والأكلات البحرينية الشعبية كان له صدى إيجابي.

وسعدت بمشاركة العديد من البحرينيين من الجنسين من فئة الشباب وهم يعرضون أعمالهم ومحلاتهم بشكل رائع ومبتكر وبروح عالية. والملفت للنظر أيضًا الحضور الكثيف من الجمهور البحريني والخليجي وكذلك الوافدين، حيث اعتبر الجمهور هذه الفعالية منفسا له بعيدًا عن الأجواء الروتينية في الحياة اليومية.

كتبنا مرارًا، ونكرر اليوم بأننا بأمس الحاجة إلى بذل المزيد من الجهود لتشجيع السياحة العائلية من خلال توافر الطقس المناسب على الأقل ٥ إلى ٦ شهور من السنة، يجب أن نعمل على استغلال هذا الجانب لتنويع مصادر الدخل الوطني، فأية فعالية تقام على هذه الأرض الطيبة فإن الدولة تزيد من دخلها بلا شك وتحرك الاقتصاد والسوق البحريني، كما تكون فرصة مناسبة لأصحاب المؤسسات الصغيرة بأن تبرز أعمالها، وتكون المحصلة النهائية نجاحا للجميع.

لا شك أن المسؤولين في هيئة البحرين للسياحة والمعارض حريصون على تسجيل جميع النقاط التطويرية للمهرجان وهذا مهم جدًا وذلك بهدف الاستفادة وتجاوزها في العام القادم بإذن الله، وكذلك إضافة أفكار خلاقة جديدة، كما بإمكانهم عمل استبيان للجمهور للتعرف على أفكارهم النيرة وتسجيل ملاحظاتهم الأخرى، وفي اعتقادي هذا الاستبيان يفتح شهية المسؤولين للمضي قدمًا وعمل المزيد من الفعاليات.

وأود في عجالة أن أبدي ملاحظاتي الشخصية على سبيل المثال لا الحصر بأن الكشك المخصص للإسعافات الأولية كان مغلقًا! ودورات المياه كانت مزدحمة، كنت أتمنى سماع أغاني متنوعة (بحرينية وخليجية وعربية) بدل اختصارها على الأجنبية، كما أن وجود المنظمين من الجنسين كان جيدًا، لكن لم يكونوا مميزين للجمهور، فكتابة كلمة (organizer) بالخط العريض يسهل كثيرًا على هذا الجمهور الكبير.

مرة أخرى... ألف شكر لهيئة السياحة والمعارض وعساكم على القوة.