+A
A-

بائع مخدرات: المشاكل سبب إدماني وحاولت التعافي لكن المواعيد بعيدة

أعفت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى شابا لم يبلغ العشرين من عمره من عقوبة بيع المواد المخدرة، بعدما أدلى ببيانات الشخص الذي يشتري منه مخدر الحشيش، وأفاد بأنه يحاول جاهدا في التعافي من الإدمان ليستطيع إكمال دراسته، لكن محاولاته دائما تفشل بسبب المواعيد البعيدة والتي تستغرق سنة كاملة لحين معاينته، وأنه يتعاطى منذ سنتين بسبب مشاكل شخصية لكنه لم يبدأ البيع إلا منذ 3 أشهر فقط.

وقضت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى بحبس المتهم المذكور لمدة سنة واحدة وبتغريمه مبلغ 1000 دينار، فيما سجنت صديقه الذي يبيعه المخدرات لمدة 3 سنوات وأمرت بتغريمه مبلغ 3000 دينار، وأمرت بمصادرة المضبوطات.

وتشير التفاصيل إلى أن معلومات عريف بإدارة مكافحة المخدرات توصلت إلى أن المتهم الأول يعمل على بيع وتعاطي المواد المخدرة، فكلف مصدر سري لشراء ما قيمته 100 دينار من المخدر المذكور من المتهم الأول، وبالفعل حضر المتهم في الموعد والمكان المتفق عليهما بمنطقة عالي بالقرب من ملعب لكرة القدم، والتقى بالمصدر السري وسلمه المتفق عليه ثبت أنها تزن 9.4 جرام، وبعد إتمام الكمين لاحظ المتهم أن أفراد الشرطة قد حضروا للقبض عليه فحاول الهرب بسبب الخوف.

وقال المتهم الأول إنه أثناء فراره سقط أرضا نظرا لأن الأرض كانت تحوي الحصى والأتربة وغير مستوية، ما تسبب له بجروح في كلتا قدميه، وعندها قفز عليه الشخص الذي اشترى المخدر منه ليمنعه من الهرب، فعلم حينها أنه من شرطة إدارة مكافحة المخدرات، وأدرك أنه لا مجال من الهروب، فلم يقاوم الشرطة.

وأفاد أنه عند تفتيشه تم العثور بحوزته على مبلغ الكمين وميزان حساس، في مسكنه عثروا على مبلغ 85 دينارا فقط، واعترف  أنه يحصل على الحشيش من المتهم الثاني الذي تم القبض عليه لاحقا.

كما قرر الأول أنه بدأ تعاطي الحشيش منذ سنتين، وأنه حاول معالجة نفسه لدى بيت التعافي والمستشفيات، لكنه لم يستطع بسبب المواعيد البعيدة التي يتم تسجيل بياناته عليها، وأنه لا يستطيع العلاج لدى المستشفيات الخاصة لعدم امتلاكه الأموال الكافية لذلك كون أن راتبه 280 دينار فقط لا يكفيه أصلا خصوصا وأن والديه منفصلين ولا يعلم أي أحد بحاله.

مؤكدا على أنه يرغب في ترك المخدرات ومواصلة دراسته بعد التعافي، وأنه لم يقم بعمليات بيع مباشرة سوى 3 مرات فقط من أصل 10 مرات كان شارك فيها برفقة شخص آخر أدلى باسمه.

فيما اعترف المتهم الثاني -في منتصف العشرينات من عمره- أنه كان برفقة المتهم الأول وقت الكمين، إلا أنه عندما شاهد القبض على صديقه قفز لمقعد السائق ولاذ بالفرار من الموقع بسيارة المتهم الأول.

وثبت للمحكمة أنهما في غضون عام 2019، قدما بمقابل للتعاطي وكذلك حازا بقصد التعاطي مادة الحشيش المخدرة في غير الأحوال المرخص بها قانونا.