العدد 4103
الأربعاء 08 يناير 2020
banner
رائد البصري
رائد البصري
بناء العلامة التجارية
الأربعاء 08 يناير 2020

بناء علامتك التجارية هو أهم استثمار يمكنك القيام به في أعمالك، وقد نجحت العديد من الشركات في زيادة الوعي بعلاماتها التجارية وأصبحت جزءا من حياة العملاء وعاداتهم اليومية، حيث يمكنهم الوصول إليها دون الحاجة إلى التفكير في بدائل وهو ما يسمى بالارتباط الذهني بالعميل.

وتعتبر العلامات التجارية وبخاصة التي لها تاريخ دليل على سمعتها ونجاحها في كسب ولاء عملائها. في فترة وجيزة كلنا شاهدنا كيفية التحول الذي حدث لشعار شركة الاتصالات “ڤيڤا البحرين” سابقا التي أصبح لها اسما جديدا “stc البحرين” حاليا، وكيف أطلق مشروع العلامة الجديدة من خلال عقد مؤتمر تعريفي بالشعار وإعلانات مرافقة تواكبت مع الحدث في الشوارع العامة ووسائل التواصل الإعلامية المختلفة لترويج وتسويق العلامة الجديدة. كل ذلك يأتي في سياق تقوية العلاقة مع العملاء ليكونوا في أجواء الشعار المستحدث وربطه على المدى الطويل في أذهان العموم، حيث وصل الشعار وبسرعة إلى أصغر يافطة وبقالة في نقاط البيع المختلفة مستبدلا علامة قديمة بعلامة وليدة، والهدف هو الانتشار الواسع في المدن والقرى في وقت قياسي.

وعلى صعيد آخر شاهدنا أو نشاهد الجمعيات الخيرية وبعض الأندية والفضائيات التي تبادر بين فترة وأخرى بتغيير شعارها بطرق مختلفة حسب المناسبة أو الضرورة من دون الحاجة الى حملات إعلانية مكثفة لأنها خدمية وليست ذات أبعاد تجارية أو ربحية، وبعد ذلك يتكيف الجمهور، خلال وقت وجيز، مع الشعار الجديد دون اللجوء إلى مؤثرات إعلانية مكلفة. والفرق هنا تحكمه التنافسية السوقية، حيث تسعى الشركات لتقوية علاماتها بميزانيات كبيرة لكسر الفجوة والتوسع في فضاء الجمهور المعني للوصل إلى المستهلك النهائي الذي يجد غايته في علامات ذات طابع تصميمي حضاري عريق يلامس نكهة الماضي ويشق طريق المستقبل، لاسيما ونحن في عصر التطور التكنولوجي والرقمي والتجديد أمر مطلوب وحتمي لتقوية الارتباط العاطفي والوجداني بالعلامة المبتكرة كي تبقى في أعماق جميع الأجيال ولكسب الولاء من أجل استمرارية العلامة وتحصيل المردود التوسعي في الأسواق الداخلية والخارجية.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .