+A
A-

الخارجية الإيرانية: أميركا تدعم المشاغبين!

في نفس سياق حملة "تخوين" التظاهرات التي عمت الأسبوع الماضي معظم المحافظات الإيرانية، ووصفها بالمؤامرة الكبرى وحرب الأشرار، بحسب ما أعلن خلال الأيام الماضية عدة مسؤولين إيرانيين، اعتبرت الخارجية الإيرانية، الاثنين، أن الولايات المتحدة وراء من وصفتهم بالمشاغبين.

واعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، أن الأحداث الأخيرة في البلاد (في إشارة إلى الاحتجاجات العارمة) كانت نتيجة تدخلات الأجانب، بحسب ما نقلت عنه إحدى القنوات الإيرانية.

وأضاف: نعتبر الدعم الأميركي للمشاغبين تدخلا أميركيا في الشؤون الإيرانية الداخلية. كما ألمح إلى ضرورة تحمل الدول الأجنبية التي تدخلت في احتجاجات إيران الأخيرة مسؤوليتها.

يذكر أن رئيس تكتل المستقلين في مجلس الشورى الإيراني، غلام علي جعفر زاده، كان ألقى باللوم الأحد على الولايات المتحدة أيضاً، وما وصفه بالتدخلات الأميركية في مسألة قطع الإنترنت خلال التظاهرات التي اندلعت الأسبوع الماضي. وقال إن التدخل الأميركي في إيران سبب قطع الإنترنت.

بدوره، اعتبر الحرس الثوري أن الاحتجاجات الحاشدة التي عمت البلاد حرب ومؤامرة كبرى. وقال نائب قائد الحرس الثوري علي فدوي، بحسب ما نقلت وكالة مهر للأنباء، الأحد، إن "أعمال الشغب كانت عبارة عن مؤامرة كبيرة تم احتواؤها خلال 48 ساعة"، مضيفاً "جميع الأعداء ضالعون بهذه المؤامرة وكانوا على يقين بأنها سوف تنجح".

مئات القتلى وآلاف الموقوفين

وكانت احتجاجات عارمة انطلقت في معظم المحافظات الإيرانية، الجمعة (15 نوفمبر)، واستمرت أكثر من 5 أيام، احتجاجاً على قرار الحكومة الإيرانية رفع أسعار البنزين بنسبة 50 بالمئة على الأقل. وامتدت الاحتجاجات إلى مئة مدينة وبلدة، وتحولت سريعا إلى مطالب سياسية شملت دعوة كبار المسؤولين للتنحي.

وأدت الاشتباكات بين الأمن والشرطة إلى مقتل العشرات، بحسب منظمة العفو الدولية، في حين أكدت المعارضة الإيرانية في الخارج مقتل أكثر من 300.

وقالت المعارضة الإيرانية في الخارج، السبت، إن حصيلة قتلى الاحتجاجات تجاوزت 300 قتيل، وثقت أسماء 99 منهم. وأشارت إلى أن عدد جرحى الاحتجاجات تجاوز 4000 جريح، فيما زاد عدد المعتقلين عن عشرة آلاف شخص.

في حين أعلن مركز حقوق الإنسان في إيران، ومقره نيويورك عبر موقعه الإلكتروني، أن بيانات تستند إلى أرقام رسمية وتقارير يعتد بها تشير إلى أن "ما لا يقل عن 2755 شخصا اعتقلوا، وأن العدد الفعلي من المرجح أن يكون قريبا من أربعة آلاف".