لم يترك نظام الملالي في طهران شريحة أو مكونا أو طبقة من طبقات الشعب الإيراني إلا ونال منها، لكن لا شك أن طبقة العمال الإيرانيين أكثر طبقة اجتماعية لحقها الضرر والظلم على يد هذا النظام المجرم المعادي لكل ما هو إنساني.

العمال الإيرانيون وبموجب استمارات وإحصاءات من جانب دوائر تابعة للنظام الإيراني نفسه، فإن أكثر من 90 % منهم يعيشون تحت خط الفقر ولا يتمتعون بأية حقوق أو امتيازات أساسية أسوة بأقرانهم في سائر أنحاء العالم، وطردهم وحرمانهم من العمل أو الرواتب والأوضاع الصحية السيئة التي عانوا ويعانون منها، جعلت المقاومة الإيرانية تمنح اهتماما خاصا بهذه الطبقة التي تشكل أغلبية الشعب الإيراني، وما جرى ويجري لعمال مصانع “آذر آب” نموذج حي على هذا الظلم الفاحش، لكن مبادرة المقاومة الإيرانية كعهدها دائما في الالتزام بالدفاع عن الشعب عموما وعن العمال بشكل خاص ودفاعها عنهم ولاسيما بعد رسالة السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الإيرانية التي انتشرت بين العمال انتشارا واسعا، ما أثار رعب النظام حيث زعم النظام كعادته أن المقاومة الإيرانية تسعى إلى استغلال مطالب العمال وإضرابهم بسياق سياسي ضد النظام، رغم أن الأوضاع في إيران وفي ظل الحكم الاستبدادي لهذا النظام بالغة السوء، والعمال بشكل خاص وعموم الشعب الإيراني يرى في المقاومة الإيرانية معبرا عنهم ويثقون بقيادتها المخلصة لهم.

نظام الملالي كعادته دائما في التشكيك والاستهانة بكل دور ونشاط وتحرك للمقاومة الإيرانية، يعلم جيدا أن كل ما تذكره وتؤكده المقاومة الإيرانية بخصوص أوضاع الشعب الإيراني عموما والعمال خصوصا، هو عين الحق والصواب.

وفي خضم المواجهة الجارية بين عمال آذر آب والنظام الإيراني، فقد دعت لجنة العمل في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، في البيان الأخير لها عموم النقابات والاتحادات العمالية والمدافعين عن حقوق العمال وحقوق الإنسان في مختلف دول العالم، إلى إدانة قاطعة لنظام الملالي وسياساته المناهضة للعمال، ودعم حقوق العمال والكادحين في إيران ومطالبهم.”الحوار”.