العدد 4014
الجمعة 11 أكتوبر 2019
banner
ما وراء الحقيقة د. طارق آل شيخان الشمري
د. طارق آل شيخان الشمري
الشعوبيون الجدد.. أرباب الإخوان شعوبيو السياسة القطرية
الجمعة 11 أكتوبر 2019

العلاقة بين عصابة الإخوان المسلمين الشعوبية من جهة وبين مشردي الدولة الصفوية الفرس، وأحفاد القوقاز الوثنيين العثمانيين من جهة أخرى، علاقة تستهدف بالنهاية تقسيم الأمة العربية المسلمة وبيعها للفرس والطورانيين، مقابل أن يدعم كل منهما عصابة الإخوان المسلمين لتكون وكيلا لهما بالمنطقة العربية، تماما كما يحدث مع الحشد الشعبي والحوثيين وحزب الله وما تسمى بالمعارضة السورية العميلة لتركيا.


واستعرضنا سابقا لماذا دعمت إيران الإخوان، ووضحنا أن الآيديولوجية الفكرية للإخوان المسلمين تتطابق كليا مع آيديولوجية الولي الفقيه، والتي نجح الخميني أثناء الثورة الإيرانية في تطبيقها، والمرتكزة على منصب ظل الله بالأرض الحاكم المطاع من قبل البشر الذين لا يعون ويدركون مصلحة أنفسهم ومصلحة الدولة، لهذا يبسط ولايته عليهم جميعا. وكما تلقى الإخوان المسلمون دعم أحفاد القوقاز الوثنيين وأبناء المرتزقة السلاجقة، الذين يسمون أنفسهم الآن “العثمانيون الجدد”، والذين يسعون لإعادة الاحتلال العثماني النتن مرة أخرى للبلاد العربية المسلمة، وكما تلقى الإخوان دعم مشردي الدولة الصفوية الذين يسمون أنفسهم الآن “الفرس”، تلقى الإخوان أيضا دعم ومساندة شعوبيي السياسة القطرية.


وحتى نوضح معنى جملة شعوبيي السياسة القطرية، فإنها تعني مجموعة من السياسيين والإعلاميين القطريين الذين قاموا بموالاة كل من كسرى طهران الخامنئي، والمنافق والفرعون الطوراني والاستقواء بهما، من أجل ضرب أمن السعودية وتقسيمها وتشريد شعبها ونشر الفوضى فيها، وتسليمها إلى كل من كسرى طهران والمنافق والفرعون الطوراني. ونفس الأمر مع مصر والإمارات سيفعله شعوبيو السياسة القطرية باستقوائهم بكسرى والمنافق الطوراني. لهذا دعم شعوبيو السياسة القطرية عصابة الإخوان المسلمين لتدمير الدول العربية الواحدة تلو الأخرى، وشرعنة الاحتلال الإيراني للعواصم العربية، ودعم الخونة من عصابة الإخوان وتصويرهم بصورة المصلحين المتقين، وهم بالواقع يريدون جر رقاب ملايين السعوديين وتقديمهم قربانا لشعوبيي السياسة القطرية.


لقد أخزى الله التحالف الشعوبي المكون من كسرى طهران والمنافق والفرعون الطوراني وشعوبيي السياسة القطرية، لأن هناك أمة عربية مسلمة، لا ترضى بالمهانة والاحتلال والعبودية، لمجموعات عنصرية عرقية حاقدة على الأمة العربية المسلمة، ولا ترضى أن تقوم ثلة من المرضى النفسيين من شعوبيي السياسة القطرية، بالاعتقاد يوما ما، بأنهم سيكونون قادة يقودون الأمة العربية المسلمة، فأول شروط قيادة العرب المسلمين، أن تكون حرا ولديك عزة بهويتك وتاريخك وحضارتك العربية المسلمة، لا أن تكون ذليلا للفرس والطورانيين. وللحديث بقية.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .