العدد 4004
الثلاثاء 01 أكتوبر 2019
banner
ما وراء الحقيقة د. طارق آل شيخان الشمري
د. طارق آل شيخان الشمري
الشعوبيون الجدد.. أرباب الإخوان.. الطورانيون
الثلاثاء 01 أكتوبر 2019

كان لدى الحزب الحاكم الطوراني مشروع إعادة احتلال الأمة العربية المسلمة، بعد أن طردته أوروبا ووقفت بكل قوة ضد فكرة أوروبية أحفاد الطورانيين الوثنيين القوقاز، وتسويق أنفسهم كجزء مهم من النسيج الأوروبي، لهذا تحالف الحزب الحاكم مع أكثر حزب يميني قومي عنصري للوصول للحكم، وتم لهم ذلك، وفي هذا تناقض، فكيف لحزب يدعي أنه يرتكز على المبادئ والروح الإسلامية أن يتحالف مع حزب يؤمن بالنزعة العرقية والعنصرية التي حاربها الإسلام! وكيف للإخوان مهاجمتنا والقول إننا عنصريون بنزعة جاهلية، فقط لأننا وصفنا أنفسنا بأننا عرب مسلمون، أكرر “عرب مسلمون”، في الوقت الذي رقصوا فرحا للقومية الطورانية وهذا التحالف القومي العنصري؟

على العموم، عندما بدأت مؤامرة القرن بقيادة أوباما والخامنئي والمنافق والفرعون الطوراني، وانضم لاحقا لهم شعوبيو السياسة القطرية، قدم هؤلاء كل ما لديهم من إمكانات ودعم سياسي ومالي وإعلامي وديني للإخوان المسلمين ومنهم المنافق والفرعون الطوراني، كون الإخوان سيفتحون بلدان الخليج والبلاد العربية لكي تطأ قدمه هذه الأرض العربية الطاهرة، وبدلا من الاكتفاء بقاعدة في قطر، ستكون الأرض الخليجية كلها له، وسيكون الخليجيون طوال أعمارهم هاتفين مطبلين ممجدين له. وستصبح تونس وليبيا والمغرب والسودان وسوريا ومصر وموريتانيا تابعة للتحالف الطوراني اليميني العرقي، وسيضل العرب يهتفون باسم هذا المنافق والفرعون الطوراني للأبد.

وعليه، وجد الإخوان المسلمون دعما من أوباما ومشردي الدولة الصفوية وأحفاد الوثنيين الطورانيين القوقاز وشعوبيي السياسة القطرية، لتحقيق مصالح هذه الجهات الأربع، لكن الشعب المصري انتفض يوم الثلاثين من يونيو على هذه الجهات وأزال عصابة الإخوان من حكم مصر، ليبدأ بعدها أبناء وأحفاد الأمة العربية المسلمة تطهير الأرض العربية من رجس الإخوان، وآخر ذلك طردهم من السودان وإسقاطهم بالانتخابات التونسية الأخيرة.

إنها نهاية كل من يضع يده بيد الإخوان المسلمين، فهاهو أوباما يذكره ترامب الآن بالذل والمهانة لأنه مرغ أنف وعظمة أميركا، وهاهو الخامنئي يتجرع الآن السم بعد هجمات أرامكو، وهاهم شعوبيو السياسة القطرية يخسرون أشقاءهم بعد رهانهم على حلفاء لم ينفعوا أنفسهم من الأساس، وهاهو المنافق والفرعون الطوراني يرى أن حلمه بالسيطرة على بلاد العرب وخصوصا سوريا قد انهار وزال بعد فقده أوروبية بلاده. وهاهو يفقد أيضا احترام العرب المسلمين، وهاهو يفقد الكراسي كرسيا تلو كرسي، وهاهو يفقد أيضا أصدقاءه واحدا تلو الآخر، وهاهم الإخوان يذهبون لمزبلة التاريخ.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية