العدد 3990
الثلاثاء 17 سبتمبر 2019
banner
ما وراء الحقيقة د. طارق آل شيخان الشمري
د. طارق آل شيخان الشمري
الشعوبيون الجدد... يا للعار
الثلاثاء 17 سبتمبر 2019

كما أسلفنا مرارا وتكرارا، إن كلا من المتسترين بما يسمى بالأخوة الإسلامية، وهم لقطاء الدولة الصفوية التي أزاحت الهوية والتراث والثقافة العربية المسلمة عن أرض فارس التي فتحها العرب واستوطنوها وعمروها، وهم الآن قادة الثورة التكفيرية الطائفية في إيران، والمتسترين بما تسمى بالزعامة السنية للعالم الإسلامي، وهم الطورانيون الوثنيون القوقاز، الذين غدر أبناؤهم السلاجقة وبقية المرتزقة بالدولة العباسية واستولوا على أراضيها، وهم الآن أحفاد الاحتلال العثماني للأمة العربية المسلمة، نقول كما أسلفنا، إنهم يشعرون بالنقص العرقي من العرب المسلمين، ويحاولون بشتى الوسائل أن يحتلوا الإنسان العربي المسلم، ويدمروا هويته وحضارته الإنسانية وثقافته ووحدته العربية المسلمة، ويستبدلوها بهوية وتاريخ وثقافة مسحها الإسلام من الوجود، لأنها تتناقض مع المبادئ الإسلامية المتحضرة التي أرادت للمجوس الفرس والوثنيين الطورانيين الارتقاء والتمدن، لكن سرعان ما انقلب هؤلاء وعادوا إلى همجيتهم الفارسية والطورانية.

ويتضح ذلك بتفاخر أبناء مشردي الدولة الصفوية باحتلال أربع عواصم عربية، دمروها تدميرا كاملا ليستبدلوها بخرافاتهم وبدعهم وتاريخهم المجوسي، ويتضح ذلك أيضا بما يقوم به المريض النفسي المنافق والفرعون الطوراني، حيث ضحكوا عليه وأقنعوه بأنه سلطان المسلمين وخليفتهم، ليقوم بشتم العرب المسلمين ويتدخل بكل صغيرة وكبيرة بشؤون العرب، ويحرض ويدعم الإرهابيين والخونة لينشروا ثقافته العثمانية النتنة التي دمرت الأمة العربية وسرقت ونهبت خيراتها، وعطلت حضارة العرب المسلمين.

وآخر المحاولات ترتيب جامعة محمد الفاتح بإقامة مؤتمر حول ما تسميه “تاريخ بغداد العثمانية”، وذلك أواخر هذا العام، في خطوة أقل ما يمكن أن نقول عنها إنها ساقطة، لتغيير تاريخ مدينة عربية وصبغها بهوية وتاريخ عثماني بغيض، ومحاولة فرض احتلال غادر أهان وعطل منارة هذه المدينة العربية الثقافية والعلمية والفقهية.

على العراقيين بالذات التصدي لهذه المحاولة الوقحة لإضفاء الشرعية على عثمانية هذه المدينة العربية الخالدة، والتي كانت عربية الهوية والوجود، وعلى الحكومة العراقية القيام بواجباتها للتصدي لكل المحاولات التي تريد سرقة وتغيير هوية هذه المدينة الإنسانية. كذلك، فإن على العرب المسلمين التصدي لكل محاولات المنافق والفرعون الطوراني لمحاولة تزييف الحقائق. ستبقى بغداد عربية خالصة رغما عن أنف العثمانيين أحفاد الطورانيين القوقاز الوثنيين. وللحديث بقية.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية