+A
A-

مجدداً.. الغموض يلف وجهة الناقلة الإيرانية

مرة جديدة يلف الغموض وجهة الناقلة الإيرانية أدريان داريا، فبعد أن أعلنت وسائل إعلام روسية، صباح الخميس، أنها في طريقها إلى تركيا، أفادت وكالة رويترز أنها غيرت وجهتها بعيدا عن ميناء مرسين التركي.

وأشارت إلى أن بيانات رفنيتيف لتتبع حركة السفن، أظهرت أن الناقلة التي كانت محل نزاع بين واشنطن وطهران، غيرت مسارها بعيدا عن الساحل التركي.

في حين ذكرت شركة " تانكر تراكرز" التي تراقب حركة السفن والناقلات، أن الناقلة الإيرانية غيرت مسارها مجددا بعد ظهر الخميس، نحو اليونان.

وأكدت الشركة أن "أدريان داريا 1" غيرت مسارها إلى 267 درجة كما لو كانت تتوجه نحو اليونان في مناطق تابعة للاتحاد الأوروبي.

وأضافت أنه في حال قررت الناقلة أن تعبر قناة السويس، فيجب عليها تفريغ ما يصل إلى مليون برميل على متن سفينة مختلفة لتتمكن من العبور.

كما أن على الناقلة نقل حمولتها لسفينة تحمل علم أي دولة أخرى غير إيران، لكي تسمح لها سلطات قناة السويس بالمرور.

يشار إلى أن من قواعد مرور السفن في قناة السويس ألا تشكل السفينة خطرا يهدد المجرى الملاحي أو تسبب أعطالا قد تؤدي لتوقف الملاحة وتكدس السفن.

وكانت وكالة "سبوتنيك" الروسية أعلنت في وقت سابق، أن ناقلة النفط الإيرانية دخلت المياه الإقليمية التركية، وأنها ستفرغ حمولتها في ميناء مرسين التركي.

وكانت الناقلة الإيرانية أدريان داريا، المعروفة سابقاً بغريس 1 والتي أوقفت لأكثر من شهر في جبل طارق أعلنت في 24 أغسطس أنها غيرت وجهتها نحو تركيا، بحسب ما أفادت وكالة أسوشيتد برس في حينه. وقام طاقم الناقلة بتغيير وجهتها المدرجة في نظام التعريف التلقائي الخاص بها إلى ميناء مرسين في تركيا.

احتجاز لأسابيع.. وتهديد أميركي

واحتجزت "أدريان داريا" لأسابيع قبالة جبل طارق بعد أن احتجزتها السلطات هناك للاشتباه في انتهاكها عقوبات الاتحاد الأوروبي بشأن سوريا، بعد أن اشتبهت بإمكانية نقلها النفط إلى سوريا.

وحذرت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي أي دولة من مساعدة الناقلة. و أكدت الخارجية الأميركية، أن مساعدة الناقلة الإيرانية التي غادرت سواحل جبل طارق، قد ينظر لها كدعم لـ"منظمات إرهابية".

وكانت سلطات جبل طارق أفرجت عن الناقلة الإيرانية المحتجزة منذ 4 يوليو، في 15 أغسطس على الرغم من طلب أميركي سابق بمصادرتها.

اليونان توصد أبوابها

وسرت أنباء في السابق عن إمكانية توجه الناقلة إلى اليونان، إلا أن الأخيرة نفت ذلك.

وأوضح نائب وزير المالية اليوناني أن الناقلة الإيرانية التي أثارت أزمة دبلوماسية بين طهران وواشنطن ولندن، كبيرة جداً بحيث لا يمكنها الرسو في اليونان. وقال الوزير ميلتياديس فارفيتسيوتيس "هذه ناقلة نفط كبيرة جداً وتزيد حمولتها عن 130 ألف طن.. ولا يمكنها دخول أي مرسى يوناني".

وأضاف أن الحكومة اليونانية "واجهت ضغوطا" من السلطات الأميركية بسبب الناقلة، ولكنه أكد أن أثينا "بعثت رسالة واضحة بأنها لا ترغب في تسهيل نقل النفط إلى سوريا تحت أية ظروف".