+A
A-

مكتب الحريري ينفي رفض لبنان للمساعدات الروسية

أعلن مكتب رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري اليوم الاثنين إن لبنان قبل عرض المساعدات الروسي الذي شمل ملايين الأعيرة النارية التي ستوجه إلى الشرطة، نافيا تقارير أشارت إلى رفض لبنان ذلك العرض.

وإلى ذلك، أكد مصدر سياسي لبناني كبير أن لبنان رفض هذا الشهر عرضا بمساعدات عسكرية روسية، قدمه الجيش الروسي قبل شهور، كان قد أثار قلق الولايات المتحدة إحدى أكبر الجهات الداعمة للجيش اللبناني.

وقال المصدر: "جاء الرفض بذريعة أن لبنان لا يحتاج هذه الأنواع من الأسلحة والذخيرة لكن السبب (الحقيقي) وراء ذلك ربما كان الضغط من الولايات المتحدة".

وأوضح المصدر أن العرض جرى تقديمه في أوائل العام الجاري وأن الرفض جاء في وقت سابق هذا الشهر.

والولايات المتحدة هي أكبر جهة مانحة للجيش اللبناني، إذ قدمت له حوالي 1.5 مليار دولار من المساعدات منذ عام 2006.

وأعلنت الولايات المتحدة أن دعمها يهدف إلى تعزيز الجيش بوصفه القوة العسكرية "الوحيدة" المدافعة عن لبنان، حيث تتمتع جماعة حزب الله المسلحة بنفوذ كبير، ومواجهة التهديدات القادمة من سوريا المجاورة.

وأوضح دبلوماسيون غربيون أن قبول لبنان بالعرض الروسي كان سيسبب إشكالية بالنسبة لواشنطن وحلفائها الغربيين.

وهناك انتشار كبير للقوات الروسية في سوريا المجاورة حيث يقاتل الروس دعما لرئيس النظام السوري بشار الأسد منذ عام 2015 إلى جانب جماعات مدعومة من إيران منها حزب الله التي تدرجها واشنطن على قائمتها للمنظمات الإرهابية.

وبموجب قانون صدر عام 2017، فإن بإمكان الولايات المتحدة فرض عقوبات على البلدان التي تنخرط في "تعاملات مهمة" مع الجيش الروسي. ولا تتوافر تفاصيل محددة عن حجم العرض الروسي إلى لبنان,

ونشرت الحكومة الروسية في فبراير/شباط مسودة اتفاق عسكري بين روسيا ولبنان. وتضمن الاتفاق، القابل للتجديد كل خمس سنوات، أهدافا عامة تتعلق بتحسين مستوى تبادل المعلومات وتطوير التدريب العسكري ومكافحة الإرهاب.

وفي أوائل العام الحالي، أفادت وسائل إعلام محلية، ودبلوماسي غربي أن روسيا عرضت تقديم خط ائتمان بقيمة مليار دولار على الجيش اللبناني لصالح الأسلحة وغيرها من المشتريات العسكرية.