+A
A-

الثقافة والسياحة – أبوظبي تعلن عن قائمة فعالياتها في العين

أعلنت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي عن أجندة فعالياتها التي ستقام في منطقة العين خلال شهر نوفمبر المقبل، والتي تسعى من خلالها إلى تسليط الضوء على الموروث التاريخي والثقافي لمنطقة العين، وتقديم تجربة غنية مستوحاة من العادات والتقاليد التي تميز بها سكان دولة الإمارات في الماضي.
وتقدم دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي للجمهور والمهتمين ثلاث فعاليات رئيسية تلبي اهتمامات جميع أفراد المجتمع، إلى جانب مجموعة من ورش العمل التفاعلية التي تقدم للزوار فرصة التعرف على أبرز الصناعات والحرف اليدوية التي تروي قصة أهل الإمارات، وأسلوب حياتهم في الماضي.
وقال سعادة سيف سعيد غباش، وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: نسعى من خلال تنظيم واستضافة هذه الفعاليات إلى تحقيق أهداف تخدم الهوية الوطنية وصون التراث وصناعاته. وبخاصة أنها جميعاً تسلّط الضوء على الصناعات والحرف والألعاب الشعبية التقليدية التي تحمل كماً غنياً من الموروث والتقاليد التي تعبّر عن أصالة القيم الاجتماعية وقتها، كما تعبّر عن عمق الروابط بين إنسان المكان وعناصر البيئة المحلية. وسنواصل من خلال تنظيم وافتتاح فعاليات تراثية إلى إعادة الحياة لهذه الحرف والصناعات، حتى يتمكن الجيل الجديد من معايشة ولو جزءاً من حياة الأجداد التي تتميز بالابتكار والإبداع، وهي إحدى المهام التي تعمل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي على ترجمتها على أرض الواقع لتكون جسراً بين الأجيال".
مهرجان الصناعات والحرف التقليدية الخامس
وستطلق دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي فعاليات مهرجان الصناعات والحرف التقليدية الخامس أبوابه في سوق القطارة التراثي بمنطقة العين يوم الخميس 1 على أن يستمر لغاية 17 نوفمبر، بمشاركة أصحاب الحرف اليدوية والصناعات التقليدية من مختلف أنحاء الدولة لعرض منتجاتهم وصناعاتهم التقليدية في هذا السياق.
ويسعى المهرجان إلى تثقيف الزوار حول الإرث التقليدي لدولة الإمارات، والتأكيد على ضرورة حماية هذه الأساليب الحرفية الفريدة ودعمها وتطويرها، وسيستعرض المهرجان إبداعات فنية من إنتاج الحرفيين والحرفيات المحليين، ما يعزز الوعي بأهمية الاستثمار في منتجاتهم لأنها تمثل مصدراً أساسياً للدخل ورمزاً للتراث الوطني. كما سيتيح الفرصة للتعرف على السبل التي تبناها الحرفيين للتكيف مع الموارد المتاحة لهم في الماضي واستخدامها بكفاءة لتلبية احتياجاتهم حينذاك.
وستروي المنتجات المعروضة في سوق القطارة التراثي قصة الجهود التي بذلها الحرفيون والحكايات التي شهدت على صناعتها، فلطالما رفدت الحرف اليدوية الأسواق الشعبية في دولة الإمارات بالمنتجات على مر السنين، وساهمت بدورٍ كبير في تلبية الاحتياجات المحلية، ولا يزال العديد من هذه المنتجات حاضراً في السوق المحلية اليوم.
كما سيوفر المهرجان للزوار خلال فترة انعقاده جولات مدرسية مصحوبة بمرشدين تعليميين للطلاب كل يوم من الساعة التاسعة صباحًا إلى الواحدة ظهرًا. وسيتعرف الطلاب عبر استخدام التقنيات الحديثة على الحرف التقليدية لدولة الإمارات العربية المتحدة بما في ذلك حرفة السدو، وصنع البرقع، وورشات عمل خاصة بفن المبخرة.
وسيمكّن المهرجان الطلاب هذا العام من الاستمتاع بالأنشطة التي يقدمها لأول مرة من بينها ركن للصور التقليدية وسرد قصص حول التراث غير المادي لدولة الإمارات العربية المتحدة، هذا بالإضافة إلى برنامج حيوي لورش عمل فنية تقام من الساعة 5 عصراً حتى الساعة 10 مساءً، والتي تأخذهم في رحلة إبداعية تعرض الحرف التقليدية بطريقة عصرية، وتشمل الأنشطة العملية القصيرة كالفخار ، نقش الجبس والرسم.
برنامج السويعية
ويستضيف مركز القطارة للفنون أيضاً من 1 ولغاية 16 نوفمبر على هامش مهرجان الحرف والصناعات التقليدية، برنامج "السويعية"، وهو عبارة عن سلسلة من ورش العمل التراثية التي تنظمها دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي بهدف تسليط الضوء على الحرف التراثية والمحافظة على الأصالة، بالإضافة إلى تنمية مهارات المشاركين، وتوعيتهم على بعض المهن النسائية في الماضي.
ويتضمن البرنامج ورشة البهارات، وورشة الكحل، والحناء، وزينة النساء، وورشة تلوين الملابس، وتعلم أساسيات الخياطة وذلك من خلال تعلم عمل المطارح. كما وسيتمكن المشاركين أيضاً من تعلم كيفية إعداد وتحضير الحلويات الشعبية الإماراتية كالعصيدة والخبيصة، إضافة إلى تعلم طريقة صنع السمن المحلي، وعمل البخور والمخمرية التي تشتهر بها النساء في الإمارات قديماً، وصناعة العطور الزيتية.
الألعاب الشعبية الإماراتية
وتطلق دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي فعاليات النسخة الثانية من المعرض المبتكر "الألعاب الشعبية الإماراتية" من 1 نوفمبر2018 حتى 1 يوليو 2019، والذي سيقدم رؤية معاصرة لـ"زمن البساطة"، من خلال أعمال فنية لفنانين من الإمارات، سيقدمون خلالها أعمالاً مرتبطة بالألعاب الشعبية التي كان يمارسها الأطفال في المجتمع الإماراتي قديماً.
ويسلط المعرض الضوء على خمسة ألعاب شعبية هي "الصقلة"، "الجحيف"، "أم العيال"، "خوصة بوصة"، و"اعظيم الشرى"، بمشاركة الفنانين عفراء الظاهري، عبدالله الملا، سلامة نسيب، إيمان الهاشمي، وآية رياض.
كما وأعلنت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، عن إقامة ورشة عمل في 1 نوفمبر 2018، للتعرف على الصناعات القديمة السائدة في العصر الحديدي، يأتي هذا بعد أن كشفت أعمال التنقيب التي أجريت في مركز القطارة للفنون عن وجود سلسلة من الطبقات الأثرية بطول خمسة أمتار تعود إلى الفترة الإسلامية المتأخرة من العصر الحديدي، والتي ستظهر القبو الأثري في القطارة، ويسلط هذا الاكتشاف الضوء على جزءٍ مهم من آثار منطقة العين وواحاتها.