العدد 3655
الأربعاء 17 أكتوبر 2018
banner
وسائل التواصل الاجتماعي... وما أدراك
الأربعاء 17 أكتوبر 2018

استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أصبح منتشراً جداً من قبل الصغير قبل الكبير في مجتمعاتنا وسائر المجتمعات، وباعتقادي الشخصي أصبحت هذه الوسائل التي تخدم البشريّة أمراً لا يُمكن الاستغناء عنه، وأصبح الناس يذهبون إلى مشارق الأرض ومغاربها، ولكن يبقى التواصل مستمراً بين الأهل والأصدقاء والعمل وما إلى ذلك، الأمر الذي يؤكد أن التواصل وتسيير الأمور الحياتية أصبح أكثر سلاسة وسهولة، حيث نجد اليوم التطبيقات الموجودة في هواتفنا عملية جداً وتخفف علينا الكثير من العناء.

لكن من المهم أن نورد هنا السلبيات المرتبطة بهذه الوسائل الحديثة التي أصبح تطورها متسارعاً جداً، وهي من وجهة نظري المتواضعة سلبيات قليلة جداً إذا ما قورنت بالإيجابيات وذلك في حال كان الاستخدام صحيحاً.

نتلقى جميعنا آلاف الرسائل يومياً، لكن الأهم مشاركة الآخرين تلك الرسائل إن كانت تحتوي معلومات مفيدة أو حِكما أو قصصا أو أخبارا وما إلى ذلك، فهناك كم كبير من المعلومات التي يمكنها أن تؤتي ثمارها في حال تمّ استغلالها بالشكل الصحيح.

من المهم أن يتمّ اختيار المناسب للنشر، كما من الهم جداً التأكد قدر المستطاع من صحّة المعلومة، رغم صعوبة ذلك في بعض الأحيان، نظراً للكم الهائل من المعلومات التي تصلنا في كل يوم، وأنا على ثقة بأنه إذا ما تمّ انتقاء الرسائل ذات المحتوى الجيّد والنافع، فإن النتائج ستكون مفيدة، والمطلوب اختيار ما هو مفيد ومنطقي عوضاً عن الرسائل الفارغة التي لا تسمن ولا تغني من جوع.

لقد أصبحت وتيرة الحياة متسارعة، وأصبح الناس غير قادرين على الوفاء بواجباتهم العائلية والمجتمعيّة، وهذا الأمر بحد ذاته مشكلة لا يمكن حلها مع الأسف الشديد، لكن مع وجود وسائل الاتصال الحديثة تلك، أصبحت الأمور ولله الحمد ميسرة في القدرة على التواصل مع الجميع.

كلّي أمل في أن نعوّد أنفسنا على مشاركة الآخرين نقل الرسائل ذات المعلومات المفيدة من أجل أن تعمّ الفائدة للجميع وهذا ما يسمى بــ ( Knowledge sharing )،. وأتمنى أن يقوم أولياء الأمور بالأدوار المناطة بهم من خلال التوجيه الصحيح لأبنائهم، كما أرجو أن تضطلع المدارس والجامعات بأدوراها المأمولة في هذا الجانب. والله من وراء القصد.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية