مشروع إطلاق أول دوري للألعاب الإلكترونية لكرة السلة على مستويين، الأول موجه إلى لاعبي الأندية الوطنية المنضوية تحت مظلة الاتحاد البحريني لكرة السلة والثاني بطولة للجماهير الرياضية على مستوى المملكة والجماهير الخليجية، من المشروعات الكبيرة التي تعكس روح التطوير والابتكار ومواكبة التطور العلمي والتكنولوجي ومواجهة متطلبات العصر التي يتحلى بها سيدي سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني لكرة السلة، فلم يكتف سموه بالتخطيط التنظيمي السليم والدقيق للعبة كرة السلة، إنما عمل على نطاق أوسع وأشرك الجماهير الرياضية في الأنشطة والبرامج بمفهوم عصري، أي الألعاب الإلكترونية التي أصبحت ميدانا لروح الخلق والابتكار والإبداع الجميل، أكثر مما هي مقتصرة على التسلية وشغل الفراغ، فهذه النوعية من الألعاب الإلكترونية الرياضية محركة للتفكير وتحفز اللاعب على محاكاة الواقع وإعادة صياغته برؤيته الشخصية، بل إنها ألعاب تساعد على نمو الإحساس والإدراك بصورة واضحة، ويمكننا القول إنها تحدد أنجح الطرق والأساليب في التوجيه والتنظيم، وتنقل الخبرات والتجارب على اعتبار أن لها صلة بالنزعة التعليمية.
في تعليق له قال سيدي سمو الشيخ عيسى بن علي: (إننا نحرص في كل موسم على تنويع البطولات والمسابقات التي تقدم للأندية الوطنية، وفي هذا الموسم اتجه الاتحاد لإقامة دوري الألعاب الإلكترونية التي ستكون الأولى في المنطقة، وستكون موجهة إلى لاعبي الأندية ومعتمدة ضمن الروزنامة، كما أن الاتحاد فضل إشراك الجماهير السلاوية في البطولة وذلك بهدف إثراء مسيرتها بما يدعم توجهاتنا في نشر ثقافة كرة السلة بين الجماهير).
إن البرامج التي يضعها سموه تحقق نتائج باهرة وتلائم طابع العصر الذي نعيش فيه والذي يتصف بالبناء والتوافق العظيم بين الرياضة والثقافة والتعليم بالمفاهيم الحديثة، فإذا كانت للمدارس والمساجد والمكتبات رسالة، فقد أوجد سمو الشيخ عيسى بن علي رسالة على ضوء فكر مستنير للعبة كرة السلة، وجعل منها سببا لاكتشاف الملكات وصقل الفكر والوجدان كاستثمار ثقافي واجتماعي واقتصادي طويل الأمد متعدد العطاء، وهنا أقول... لم تكن عبقرية ابن سينا مقتصرة على لون من ألوان المعرفة، بل كانت عبقرية موسوعية متعددة الجوانب، وسمو الشيخ عيسى بن علي كذلك.