أصبحت جائزة سيدي سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة للعمل التطوعي، مدرسة ذات حركة ممتدة شاملة للوطن العربي عبر الزمان والمكان، وباستطاعة هذه المدرسة أن تخلق أجيالا من التلاميذ المتسلحين بالقيم الأصيلة، الروحية والإنسانية والأخلاقية، وتعميق الشعور بالمسؤولية والتعاون والتكاتف والتواد والوفاء، ومؤخرا “أعلن الأمين العام لجائزة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة للعمل التطوعي يعقوب بوهزاع، أن اللجنة المنظمة للجائزة التي تضم جائزة لرواد العمل التطوعي العربي وجائزة أفضل مشروع تطوعي في مملكة البحرين، قررت استحداث فئة جديدة في الجائزة، لتشمل المشاريع التطوعية التي يقوم بها المقيمون في مملكة البحرين من الجاليات العربية والأجنبية، وبين بوهزاع أن ذلك يأتي بمبادرة من جمعية الكلمة الطيبة التي تنظم الجائزة لتوفير الفرصة للمقيمين للمشاركة في هذه الجائزة التي تعد الأكبر على مستوى المملكة في مجال التطوع”.
الكلمة الطيبة لابد لها أن تحيا وتزهر، ولابد أن نقطف ثمارها، “فرعها في السماء”، كأمة تجني ما زرعت، ولابد أن تكون هذه الثمار ناضجة، وكذلك جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي للعمل التطوعي التي دفعت الدم النقي في شرايين المجتمع العربي على امتداد أرضه، في وقت انحسر فيه العمل التطوعي في الوطن العربي وانشغل الجميع بالسياسة والحروب الإعلامية وتركوا هذا الميدان المهم الذي يعمل على تطوير المجتمعات ويحافظ على القيم الإنسانية والدفاع عنها، وهاهي الجائزة تستحدث فئة جديدة تتناسب مع شموليتها الواسعة وقوتها وشهرتها ودورها الرائد وعطائها العظيم والكثير من أجل الإنسانية، فهي جائزة تحمل رسالة أصيلة حية متدفقة بالعطاء والخير والسعادة والفخر.
إن سيدي سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة الرئيس الفخري لجمعية الكلمة الطيبة حفظه الله ينهض بالعمل التطوعي ويحمل لواءه ليس في البحرين فحسب، بل في وطننا العربي الكبير الذي يتزود من نبع فكره الأصيل ومنهجه ونظرياته الهادفة إلى خير المجتمعات.