+A
A-

تأييد الحبس سنة واحدة لنزيل اعتدى على رئيس عرفاء بالسجن

أيدت محكمة الاستئناف العليا الجنائية الأولى حبس نزيلا "27 عاما" في إدارة الإصلاح والتأهيل "سجن جو"، لمدة سنة واحدة؛ وذلك لاعتدائه على رئيس عرفاء، كان قد طلب منه الدخول للعنبر إثر انتهاء الوقت المخصص للبقاء خارجه، فاعترض المستأنف واعتدى عليه بواسطة الأصفاد الحديدية "الهفكري".

وتتحصل التفاصيل في أن بلاغا كان قد ورد للنيابة العامة من مركز الإصلاح والتأهيل "سجن جو"، تضمّن أقوال رئيس العرفاء المجني عليه، والذي قال إن المستأنف امتنع عن تنفيذ الأوامر ورفض الدخول لغرفته في العنبر.

وأضاف أن المدان حرض باقي النزلاء على الامتناع عن تنفيذ الأوامر مثله، إذ قام نزيل آخر برفع صوته عليه -أي المجني عليه- وإثارة الفوضى داخل العنبر.

وأوضح الشرطي أنه بعد نقل النزيلين إلى مكتب استقبال العنبر، وأثناء عملية تقييد المستأنف، ضربه الأخير على وجهه، مبينا أنه تلفظ على والدته بالسب.

فيما قال شرطي آخر شهد حصول الواقعة، بأقواله خلال التحقيق بمعرفة النيابة العامة، أنه في غضون العام 2016، وعندما كان على واجب عمله بإدارة الإصلاح والتأهيل كحارس لمبنى السجن، توجه مع رئيس العرفاء المجني عليه إلى الفناء الخارجي للمبنى، نظرا إلى أنه انتهت الفترة المخصصة لنزلاء أحد العنابر بالمبنى، وأبلغهم المجني عليه بانتهاء مدتهم، إلا أن المستأنف رفض الأمر بالدخول للعنبر ومعه كذلك نزيل آخر.

وأشار إلى أنه عقب رفض المتهم الخروج من الفناء والدخول للعنبر تم أخذه والنزيل الآخر إلى مكتب الاستقبال، فطلب المدان منهم التوجه للضابط المناوب في الإدارة، وتفاجأوا عندما أراد المجني عليه وضع الأصفاد "الهفكري" في يد المستأنف برفضه الأمر، كما بدأ بالصراخ عليه، حتى تمكن المجني عليه من تقييد يديه.

وأفاد بأن المدان اعتدى على المجني عليه بالضرب مرتين بواسطة تلك الأصفاد المقيد بها، الأولى كانت في رأسه والثانية في يده إلى أن تمكنوا من السيطرة عليه.

من جهته ينكر المستأنف ما نسب إليه، وقال إن الشرطي هو الذي اعتدى عليه وسب والدته، موضحا أنه كان يقرأ الدعاء لباقي النزلاء، وعندما طلب منه رئيس العرفاء الخروج من الفناء والدخول للعنبر، طلب منه نزيل آخر إمهالهم مدة 10 دقائق فقط لحين الانتهاء من الدعاء الذي كان يقرأه.

وأضاف المستأنف أنه استمر في قراءة الدعاء لباقي النزلاء، وبمجرد انتهائه منه طلب الشرطي من النزلاء الدخول للعنبر، ونادى عليه وعلى النزيل الآخر بضرورة الحضور إلى مكتب الاستقبال، والذي فيه تم وضع القيود في أيديهما، كما أن المجني عليه أمسكه من ملابسه، وحال سؤاله للأخير عن سبب إمساكه بهذه الطريقة ضربه الشرطي بواسطة يده.

ولفت إلى أنه لم يقاوم الشرطة الذين كانوا يعتدون عليه وعددهم 3 منهم المجني عليه، إذ لم يكن سوى يحمي وجهه بواسطة يديه المقيدتين، فيما كان الشرطي يضرب تلك الأصفاد بيده، كما أنه بعد نقله لمبنى الإدارة اعتدى عليه عريف آخر بالضرب.

وثبت للمحكمة أن المستأنف بتاريخ 21/7/2016، اعتدى على سلامة جسم المجني عليه وذلك أثناء وبسبب تأديته لوظيفته فأحدث به الاصابات الموصوفة بالتقرير الطبي المرفق ولم يفضي فعل الاعتداء إلى مرضه أو عجزه عن أداء أعماله الشخصية لمدة تزيد عن 20 يوما.