+A
A-

الإماراتي إيهاب درويش يقدم عرضه العالمي الأول في مهرجان أبوظبي

أقيم مساء (الأربعاء 14 مارس) في قصر الإمارات، العرض العالمي الأول للمؤلف الموسيقي الإماراتي إيهاب درويش بعنوان "أمواج حياتي: كل قصة تبدأ بنوتة"، ضمن فعاليات مهرجان أبوظبي 2018، وهو العمل الذي استغرق سنوات من الإعداد والتحضير، وقدم إيهاب درويش حفله برفقة "أوركسترا أكاديمية بيتهوفن" بقيادة المايسترو البلغاري ستويان ستويانوف، بمشاركة النجم الأسطوري اللبناني سامي كلارك.

وقالت  هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي: "تسهم مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون منذ تأسيسها في تحفيز الإبداع الفني وتقدير المنجز الثقافي في دولة الإمارات العربية المتحدة انسجاماً مع الرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة، وإثراءً للرؤية الثقافية لأبوظبي، ويأتي احتضان الطاقات الإبداعية الإماراتية في إطار ترسيخ مقومات الاستدامة الفنية والنهضة الثقافية والمعرفية استشرافاً لمستقبل الإبداع إماراتياً وعالمياً".

وتابعت : "إن تقديم مهرجان أبوظبي للمؤلف الموسيقي الإماراتي إيهاب درويش في عرضه العالمي الأول يترجم التزامنا بإبراز المبدعين الإماراتيين في العالم والتعريف بتجاربهم الرائدة في الموسيقى والفنون، وتشجيعهم على تبادل الخبرات والتكامل مع التجارب العالمية كما في حالة إيهاب وأوركسترا أكاديمية بيتهوفن العالمية والمايسترو المبدع ستويان ستويانوف".

وأضافت: "تسهم هذه الأمسية في الارتقاء بوعي الجمهور وزيادة اطلاعه على روائع الإبداع الإماراتي وإبراز ريادة الدولة في مجالات الفنون والموسيقى، بالتزامن مع إصدار الألبوم الموسيقي للفنان عبر مبادرة منبر الإبداع والتوثيق الموسيقي من مهرجان أبوظبي، توثيقاً لتجربة الفنان وإسهاماً في التعريف بقدراته الموسيقية الاستثنائية".

وقال  روبيرت روستيك سفير جمهورية بولندا لدى الدولة: "نجح مهرجان أبوظبي في وضع علامة فارقة على الساحة الثقافية في دولة الإمارات العربية المتحدة والخليج العربي منذ سنوات. وإنه لمن دواعي سرورنا أن نكون هنا اليوم للقاء أشهر الفنانين العالميين، والتعرف على هذا المزيج الرائع من الثقافات النابعة من المنطقة والآتية من جميع أنحاء العالم. منذ عام 2003 كانت أوركسترا أكاديمية بيتهوفن الأوركسترا السموفونية الخاصة بالشباب في بولندا، فهي تتكون من أكثر الطلبة والخريجين الموسيقيين تمتعاً بالموهبة، والذين اشتهروا بنهجهم الإبداعي في الموسيقى الكلاسيكية. ونحن على قناعة من حماسهم لتقديم عرض رائع في مهرجان أبوظبي بالتعاون مع الملحن الإماراتي الرائع إيهاب درويش الذي ألف عرض "أمواج حياتي: كل قصة تبدأ بنوتة". إن هذا التعاون الفني الإماراتي البولندي يجسد مفهوم الدبلوماسية الثقافية بامتياز، والاستفادة من قدرة الموسيقى على بناء جسور التواصل بين شعبين وثقافتين."

 

وجمع إيهاب درويش في هذا الحفل بين التأثيرات الكلاسيكية والمعاصرة، حيث قدم مجموعة من أعماله الموسيقية الإبداعية التي أسرت الجمهور. ويطلق درويش أعماله للمرة الأولى في بلده الأم من خلال مؤلفاته "أمواج حياتي: كل قصة تبدأ بنوتة" ويأتي إصدار ألبومه الأول في إطار مبادرة مهرجان أبوظبي "منبر الإبداع والتوثيق الموسيقي"، وهي منصة داعمة لتحقيق المشاريع الجديدة للفنانين العرب، وسبق أن قدم "منبر الإبداع والتوثيق الموسيقي"، دعمه لمجموعة من الفنانين العرب من بينهم الإماراتي فيصل الساري والعراقي نصير شمة، والفرنسي اللبناني الأصل بشارة خوري، واللبنانية هبة القواس، والأردنية مكادي نحاس، ويمكن الاستماع لأعمالهم الموسيقية والغنائية في منصة الاستماع المتوفرة في قصر الإمارات. يتوفر الألبوم عبر المواقع الموسيقية والمنصات الإلكترونية آي تيونز وغوغل بلاي.

ويتضمن البرنامج الرئيسي لأمسيات مهرجان أبوظبي عدداً من العروض الرائعة الأخرى التي تستمر حتى 30 مارس، من بينها أمسية الأوبرا للسوبرانو العالمية الشهيرة ديبورا فويت، يرافقها التينور اللبناني المعروف بشارة مفرج في 15 مارس؛ وأمسية جاز معالمغني والملحن الفلسطيني عمر كمال تحت عنوان "عودة الأساطير" في 17 مارس؛ وفرقة "بينك مارتيني" المعروفة بـ"الأوركسترا المصغرة" في 21 مارس؛ و"بيانوغرافيك" أعمال على آلتي بيانو لفيليب غلاس، ستيف رايخ وموريس رافل مع عروض بصرية حية، يقدّمها عازفا البيانو دينيس راسل ديفيز وماكي ناميكاوا، برفقة كوري أولان في 24 مارس؛ وسلسلة أمسيات المهرجان للعزف المنفرد: مشروع باخ في 28 مارس؛ والختام مع الفرقة الوطنية الإسبانية للرقص التي ستقدم عرض الباليه المميز "دون كيشوت" لأول مرة في العالم العربي يومي 29 و30 مارس، كما يستمر عرض أوبرا كارمن في دار الأوبرا الملكية في لندن لغاية 16 مارس وهي إنتاج مشترك مع مهرجان أبوظبي.

وطوال فترة انعقاد فعاليات الدورة الخامسة عشرة لمهرجان أبوظبي، ينظم المهرجان عدداً من الفعاليات المجتمعية المفتوحة أمام الجمهور، تتضمن معارض فنية، واستعراضات وورش عمل، والتي تقام ضمن فعاليات المنصات الإبداعية متعددة التخصصات "الشباب في المهرجان"، التي تهدف إلى بناء القدرات، والتمكين الإبداعي، وإتاحة فرض التفاعل الإبداعي أمام الشباب الإماراتي الواعد، ضمن فقرات البرنامج التعليمي والمجتمعي للمهرجان. ومن بين الفعاليات التي ستقدم للجمهور؛ فعالية "المهرجان في الحديقة" التي تعود مجدداً لتقدم حفلات موسيقية في الهواء الطلق، عبر ليلتين من عروض الأداء في حديقة أم الإمارات، بالإضافة إلى ورش عمل تفاعلية ومناسبات مجتمعية. ويحتفي برنامج الكتابة والتأليف من مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون بالأدب العربي، وسيكون جمهور المهرجان على موعد مع النسخة الخامسة والعشرين من الفعالية المعرفية الأكثر جماهيرية "رواق الفكر"، والتي توسع نطاق حواراتها هذا العام لتقدم سلسلة من الجلسات الحوارية التي تهدف إلى تعميق الحوار البنّاء بين كبار الشخصيات الفاعلة في ميادين الفكر والسياسة والثقافة، مع الطلبة وعموم الجمهور. وتشهد هذه الدورة إطلاق "رواق الخط العربي" وهي مبادرة تهدف إلى الاحتفاء بفن الحروفية "الكاليغرافي" العريق والاحتفال بثرائه وتنوعه. كما يقام معرض تفاعلي، بمشاركة الفنان محمد مندي والخطاط الهندي راجيف كومار، بالإضافة إلى ورش عمل مع مدرسة أمير ويلز للفنون التقليدية.