لم يأتِ الرهان على الطاقات الشبابية في أي بحث أو نشاط عبثا، ذلك أنّ الشباب يتمتعون بقدرات هائلة تستلزم البحث عنها وتنميتها، فالمواهب الشابة ثروة الوطن، وفي هذا الإطار كانت جائزة الخليج العربي للروائيين الشباب التي تقام تحت رعاية النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة وتنطلق مارس المقبل.

فكرة جائزة الروائيين الشباب أنها أول جائزة متخصصة تستهدف الشباب في مجلس التعاون الخليجي للانخراط في الإبداع الأدبي عبر كتابة الرواية بفنونها المتنوعة، وتقوم على مفهوم التحدي وهذا ما يميزها عن غيرها من مسابقات الإبداع الأدبي الأخرى في المنطقة.

إن الشباب البحريني أكد تميزه على جميع الأصعدة وفي مختلف الميادين وشارك في المحافل الدولية، وكانت النظرة للشباب الخليجي دوما باعتباره إنسانا مرفها، ولعل الكثير من مثقفي الخليج يتذكرون الكتاب الذي أصدره الدكتور محمد الرميحي “الخليج ليس نفطا” في منتصف الثمانينات من القرن الفائت ومن خلال هذا المؤلف بالغ الأهمية أكد الرميحي أنّ الخليج ليس كتلا أسمنتية شاهقة ولا فنادق ومجمعات تجارية لكن الخليج يمتلك عقولا في كل التخصصات، والخليج أيضا حضارة وثقافة كما أنّ الخليج أيضا إنسان وأرض قبل أن يأتي النفط ولا يشكل النفط إلا مرحلة من المراحل التاريخية، ودأب إنسان الخليج على صناعة وعي جديد لسكان المنطقة العربية والخليجية.

الجوائز والمراكز المتميزة التي يحققها شباب المملكة بلا شك تجعلنا نفخر بهم وبمنجزاتهم، وعلى سبيل المثال في السنوات الفائتة حصد العديد من الشباب البحرينيين الجوائز في مجالات متعددة، نتذكر بين هؤلاء الطالبة ولاء البقالي التي أحرزت المركز الثالث من بين ثلاثة ملايين طالب عربيّ في أكبر مشروع إقليمي عربي لتشجيع القراءة “تحدي القراءة العربيّ”، كما نتذكر المبدعة البحرينية أمينة الحواج التي حازت جائزة الماسة العالمية عن اختراعها جهاز (ستامينا)، إضافة إلى مبدعة أخرى هي آلاء محمد عبدالرحيم بفوزها بالميدالية البرونزية في جمهورية ألمانيا، وهناك العشرات من المبدعين البحرينيين الذين أكدوا جدارتهم وتميزهم.