+A
A-

الجيش الباكستاني: سنرد على أي عمل من جانب أميركا

 

قال وزير الدفاع الباكستاني والمتحدث باسم الجيش، إن باكستان جاهزة لمواجهة أي إجراء من جانب الولايات المتحدة في أعقاب تغريدة الرئيس دونالد ترمب بمناسبة السنة الميلادية الجديدة التي "يهدد" فيها البلاد.

قال وزير الدفاع خورام داستاغير، اليوم الخميس، إنه لا ينبغي أن يكون هناك "شك أو خوف لأن الدفاع عن باكستان في أيدٍ قديرة وقوية".

في وقت سابق، قال المتحدث باسم الجيش الميجور جنرال آصف غفور، إن رد باكستان سوف يكون "متماشيا مع رغبات الشعب الباكستاني".

كان ترمب قد اتهم إسلام اباد بتوفير "ملاذ آمن ومأوى للإرهابيين".

وفي يوم الاثنين، كتب ترمب على "تويتر" أن الولايات المتحدة منحت باكستان "بحماقة" أكثر من 33 مليار دولاركمساعدات في السنوات الـ15 الماضية، ولم تحصل على شيء في المقابل سوى "الأكاذيب والخداع".

وأكدت واشنطن أنها ستحجب 255 مليون دولار من المساعدات العسكرية الأميركية لباكستان هذا العام، وهو التهديد الذي صدر لأول مرة في أغسطس/آب عندما أعلن ترمب عن استراتيجيته تجاه أفغانستان، حيث وجه كلامه لباكستان، وطالب بوضع حد للدعم المزعوم من قبل إسلام أباد لحركة طالبان الأفغانية.

وتنفي باكستان دعمها للمسلحين، مشيرةً إلى حربها ضد الجماعات المتطرفة التي تقاتل للإطاحة بالحكومة.

وعلى النقيض من الزيارتين الأخيرتين لوزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون ووزير الدفاع جيم ماتيس، اللذين تحدثا عن "المشاركة وبناء الثقة خلال زياراتهما.. الآن الرئيس ترمب ونائب الرئيس بنس يتحدثان عن تهديدات ويوجهان إهانات ويحذران باكستان"، بحسب داستاغير. وأضاف: "علينا تطوير استراتيجيتنا بأعصاب باردة بعد تحليل كلا جانبي الإدارة الأميركية".

وصرح غفور مساء الأربعاء لمحطة "جيو تي في" المحلية أن "باكستان تريد مواصلة التعاون مع الولايات المتحدةلكنها لن" تتنازل عن المصالح الوطنية واحترام الذات".

وقال غفور إن "الحلفاء لا يتقاتلون"، مضيفا "أنه يتعين على الولايات المتحدة أن تدرك مدى تعاون باكستان في الحرب ضد الإرهاب".

وتقول باكستان إن الكثير من الأموال التي تلقتها من الولايات المتحدة قدمتها واشنطن مقابل الخدمات التي تقدمها البلاد في الحرب ضد الإرهاب. وتشير كذلك إلى أن الولايات المتحدة لا تزال مدينة في هذا الصدد لباكستان بمبلغ 9 مليارات دولار.

يذكر أن العلاقات الأميركية الباكستانية المضطربة تشهد تراجعا منذ العملية الأميركية عام 2011 التي أسفرت عن مقتل أسامة بن لادن في مخبئه في بلدة أبوت آباد الباكستانية.