رفضت محكمة الاستئناف العليا الجنائية، استئنافي مُدانَين "23 و18 عامًا"، وأيدت معاقبة أحدهما بالسجن لمدة 5 سنين، وبحبس الآخر لمدة سنتين فقط؛ وذلك لوضعهما وآخر -لم يستأنف- قنبلة وهمية على شارع الشيخ سلمان بالقرب من البلاد القديم، وأمرت بمصادرة المضبوطات.

وقالت محكمة أول درجة في حيثيات حكمها إن المستأنف الثاني وإن كان قد بلغ الـ15 ولم يتجاوز الـ18 من عمره بتاريخ ارتكاب الواقعة، الأمر الذي يعين معه إعمال العذر المخفف المبين بنص المادتين ٧٠ و٧١ من قانون العقوبات.

وتعود تفاصيل القضية حسب أوراق الدعوى إلى أن المُدانين وآخرين تجمعوا في الساعة 5:30 مساءً ووضعوا هيكلاً محاكيًا لأشكال المتفجرات، وهو عبارة عن علبة معدنية موصولة بأسلاك كهربائية وبها دائرة إلكترونية موصولة بموزع كهربائي على شارع الشيخ سلمان بمنطقة البلاد القديم، إذ راقب المستأنف الثاني الطريق للآخرَين حتى يضعا الهيكل المحاكي للمتفجرات بمنتصف الشارع، وبعد ذلك لذوا بالفرار من المكان.

وقال شاهد التحريات أن تحرياته التي أجراها عن طريق المصادر السرية، أكدت ارتكاب المُدانين للواقعة؛ وذلك بهدف ترويع الآمنين من المواطنين والمقيمين وبث الرعب في نفوسهم وتعريض حياتهم للخطر والإخلال بالأمن العام وسلامة المملكة وتعطيل الحركة المرورية وتعطيل أفراد الشرطة عن أداء واجبهم، تنفيذًا لغرضٍ إرهابي.

وأضاف انه أصدر أمرًا لأفراد الشرطة بالقبض عليهم استنادًا لقانون حماية المجتمع من الأعمال الإرهابية، والذين تمكنوا من القبض على المستأنفَين الأول والثاني.

وعثر بحوزة مع كل منهما على هاتف نقال، فيما أرشد المستأنف الأول عن منزل مهجور في ذات المنطقة تم العثور بداخله على طفايات حريق ومجموعة من القناني الزجاجية ومجموعة من الأقمشة والقفازات والملابس وجالون بلاستيك وعدد من الأكياس وعدد ١١ اطارًا، وبعرضهما على النيابة اعترفا بما نسب إليهما.

وثبت بتقرير مختبر البحث الجنائي أن الجسم المضبوط عبارة عن نموذج غير حقيقي لعبوة وهمية.

وثبت للمحكمة أن المستأنفين بتاريخ ١٦/7/٢٠١٥، وضعوا وآخرين مجهولين نموذج محاكٍ لأشكال المتفجرات والمفرقعات في الطريق العام، تنفيذًا لغرض إرهابي.