في أقل من شهر حققت البحرين إنجازات تعليمية عالمية حظيت باهتمامات واسعة ومعلنة بتوهج وتألق المواطن البحريني والانتصارات المستمرة التي يحققها في الحقل التعليمي والتربوي، فبعد فوز عبدالله جناحي بالمركز الأول عالميا في فرع حفظ 15 جزءا من القرآن الكريم في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره وتجويده، وفوز زميله علي يوسف بالمركز الرابع في فرع حفظ القرآن الكريم كاملا في المسابقة ذاتها، وحصول مدارس الإيمان على جائزة المليون دولار في مسابقة تحدي القراءة العربي من بين 41 ألف مدرسة من 15 دولة عربية مشاركة، حققت البحرين إنجازاً تعليمياً جديداً في مشاركتها الأولى في المسابقة العالمية للمهارات، بحصولها على ميدالية المتسابق المتميز، وتتويج الطالبة مليحة مظفر من كلية البحرين التقنية (البوليتكنك) بهذه الميدالية، من بين 1300 متسابق مشارك من 59 دولة، تنافسوا ضمن 51 مهارة فنية ومهنية متنوعة.

كل هذه الإنجازات العالمية، وستأتي غيرها إنجازات أخرى، تؤكد أن التربية والتعليم في أيد أمينة وكل القائمين عليها يؤدون دورا متعاظما ومؤثرا في الحياة التعليمية والتربوية للطالب البحريني، ويستندون على تخطيط وجهود منظمة ومهارات وقدرات إدارية بصورتها الشاملة، وبالرجوع إلى الإحصائيات، لوزارة التربية والتعليم بمملكة البحرين نصيب الأسد في مختلف المسابقات الخليجية والعربية والدولية، ومن هذا المنطلق كان اسم البحرين في المحافل العالمية كالبراق المتوهج بنور الانتصار، واسم الطالب البحريني منحوتا على أغلفة الجوائز.

إن هذه الإنجازات التعليمية العالمية التي تحققها البحرين ذكرتني بالأبواق الإعلامية “الأقلام العميلة والحاقدة” التي كانت تعوي على وزارة التربية والتعليم وتتهمها زورا وكذبا بتدني مستوى التعليم ومخرجاته وأن التعليم في البحرين تراجع كثيرا وأن البعثات يتم توزيعها بحس طائفي وغيرها من المقالات والكتابات الفاسدة المبلولة بالعفونة.

انظروا إلى إنجازات البحرين في الحقل التعليمي، إنها أجمل بكثير من القمر وضيائه الرائع أيها الحاقدون، إنجازاتها مثل السماء بلا نهاية وقناديل الفرح التي تنير الكون، لقد عرف العالم أكاذيبكم وتمزق ثوب الفبركة وخنجركم المسموم التف عليكم وحبل العار ألجم أفواهكم.