+A
A-

معلمون صباحا.. وفي المساء بـ"أقدم مهنة"

رغم المكانة الكبيرة التي تحظى بها مهنة التعليم، والأثر المهم الذي تتركه على المجتمع، فإنها لم تعد مهنة "مبجّلة" في كثير من الدول، بسبب ضعف العائد المادي الذي جرد معلمين من منازلهم ودفع بعضهم للإقبال على الدعارة، بحسب تقرير أعدته صحيفة "غارديان" البريطانية.

وتحدثت محاضرة في إحدى الجامعات عن تجربتها في مهنة التعليم، قائلة: "مررت بظروف مادية صعبة عندما أُجبرت على التقليل من المحاضرات التي أقدمها، وبالتالي انخفض دخلي بشكل كبير، وفشلت في العثور على بدائل أخرى تساعدني، مما جعلني أتجه للدعارة لأتمكن من دفع إيجار منزلي".

أما إلين تارا، التي تعمل في جامعة سانت خوسيه في كاليفورنيا، فقالت للغارديان، إنها فقدت منزلها بالفعل، لافتة إلى أنها تعيش في سيارتها بينما ينام زوجها في خيمة صغيرة ينصبها بجوار السيارة في موقف للسيارات.

وأوضحت غارديان أن معظم الذين يعملون بدوام جزئي في منصب "مساعد بروفيسور" يعانون من أوضاع مادية صعبة للغاية، وأن معظمهم سجلوا أنفسهم في برامج المساعدات الحكومية، للحصول على الغذاء أو الدواء.

وتلجأ الكثير من الجامعات والمدارس بالفعل لأولئك الذين يعملون بدوام جزئي، لأن رواتبهم أقل من الذين يعملون بدوام كلي، ولا يحصلون على أي امتيازات، كما أنه من الممكن تقليل ساعات عملهم إلى حد لا يخولهم للحصول على تأمين صحي.

ومن الأعمال الأخرى التي لجأ إليها معلمون، بحسب الغارديان، هي قيادة سيارات "أوبر"، أو العمل في تقديم الطعام أو المشروبات.