+A
A-

القضية الروهنجية غير قابلة للحل من تلقاء نفسها

صرحت أمين عام منظمة مملكة أراكان (السويد) إبتسام هجرس وقالت إن الإهمال الذي تعرضت له قضية الروهنجيا من المجتمع أحد أهم الأسباب التي جعلتهم لجرائم الإبادة الواحدة تلو الأخرى وفسر الصمت الدولي تجاه قضيتهم وكأنه تصريح مفتوح للمجرمين لقتلهم وإبادتهم.

وأضافت هجرس بأنه لا يمكن للقضية الروهنجية أن تحل من تلقاء نفسها دون تدخل قوي من دول الأقليم المحيط بأراكان في ميانمار ودون تدخل أقوى وضغط من  المجتمع الدولي على حكومة ميانمار الذي في ما يبدو أنها الراعي الرسمي الذي يقوم بالتغطية السياسية والعسكرية لتلك الجرائم نظراً لعدم السعي لأيقافها ومحاسبة مرتكبيها.

وقد رأت هجرس بأنه لا بد من تحرك دولي إزاء ما يحدث للروهنجيين من مذابح وإبادة وحرق للمنازل والقرى وتهجير وتشريد، وفي ظل إندلاع الأحداث الأخيرة نرى الروهنجيين يقتلون وقد بلغ أعداد القتلى حسب الإعلام إلى 3000 قتيل وحوالي 60000 هربوا إلى بنغلاديش غير من يشردون من قرية إلى قرية ومن ملجأ إلى ملجأ حتى لو كانت تلك الملاجئ هي العراء وهم لا يملكون لا الطعام ولا المال وليس لهم إلا دينهم الذي يفرون به، وكل هذا يحدث على يد المتطرفين البوذيين و الجهات الحكومية الميانمارية تغض الطرف عن تلك الجرائم ما يجعلها متورطة في كل الجرائم التي تحدث.

وأضافت بإن صمت وعجز المنظمات والجمعيات الغير حكومية  أو من تستخدمها للمتاجرة بها ولاتقوم بواجباتها عند الأزمات والمواقف لهو الخزي الذي يجب أت تتطهر منه لأن رتم الجرائم في إزدياد ولا بد من توحيد الجهود بين  المنظمات والجمعيات الغير حكومية ليكمل كل منهم الآخر ويكون جهدهم ذا فائدة ويودي إلى تعرية المجرمين والضغط على حكومة ميانمار لتوقف نزيف دم الروهنجيين وتشريدهم.

كما أهابت هجرس بدول الأقليم  التي لها حدود بأراكان إستقبال وأستضافة اللاجئين الروهنجيين والتدخل لحل القضية الروهنجية و تمنت أن ينتهي التقصير الدولي الواضح في بحق القضية الروهنجية بعدم الضغط علي حكومة ميانمار لحل القضية الروهنجية وكذلك الضغط على دول الأقليم لإستقبالهم وأستضافتهم  كلاجئين في بلدانهم، مراعاة للجانب الإنساني وتطبيقاً للإتفاقات والمواثيق الدولية في الحق في اللجوء.

كما رأت هجرس إن إنشغال العالم بالقضايا الساخنه الحاصلة في عدة أماكن حول العالم جعل  المتطرفين البوذيين يسعون للإستفادة من عدم تسليط الضوء عليهم ليقوموا بجرائم إبادة جديدة بحق الشعب الروهنجي كالذي نشاهدها ونعيشها في وقتنا الراهن، لذا  ومن باب  المسئولية الإنسانية والأخلاقية تجاة الروهنجيين وللوضع الطارئ للأحداث الأخيرة في أراكان وجرائم القتل والتشريد والتهجير الحاصلة بحق الروهنجيين فإن منظمة مملكة أراكان تطلب من المنظمات والجمعيات الغير حكومية تحمل مسئولياتها والتعاون في بينها لكشف وتعرية تلك الجرائم، كما تطالب الإعلاميين ووسائل الإعلام بتحمل المسئولية الأخلاقية في الكشف عن تلك الجرائم وفضح مرتكبيها.

وفي الأخير  قالت هجرس إن المهتمين بحقوق الإنسان جميعاً تقريباً  في العالم وقفوا مع سان سو تشي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام سنة 1991، عندما كانت تتعرض للقمع والإقامة الجبرية من قبل الدكتاتورية العسكرية في ميانمار، لكنها وبعد حصول حزبها على الأغلبية في الانتخابات، لم تقم بشيء يذكر لإنهاء مأساة الروهنجيا، لذا أطالب بسحب جائزة نوبل للسلام من سان سوتشي الحاصلة على جائزة نوبل للسلام في العام 1991 لعدم إستحقاقها لتلك الجائزة ولكونها عار على تلك الجائزة وعلى السلام.