العدد 3226
الإثنين 14 أغسطس 2017
banner
حين يكون (المواطن) آخر اهتماماتهم
الإثنين 14 أغسطس 2017

متى سنشهد تعاونا وتبادلا للثقة ما بين النواب وأعضاء المجالس البلدية؟ ومتى سنرى منهم برامج مشتركة تصب في الصالح العام؟

متى ستتوقف معركة تضارب المصالح الشخصية؟ ومتى سيتوقف تخوف النواب من تزايد شعبية العضو البلدي؟ وسعي البلديين لزيادة رصيدهم على حساب نائب المنطقة، وبنوايا انتخابية مبيتة؟

شاهد التجربة يقول بأن وصول عدد من أعضاء المجلس البلدي للمجلس النيابي، قد فتحت الشهية لآخرين للسير بذات المسار، بخطوة تبدأ بدخول المجلس البلدي، ثم الوثب للمجلس النيابي.

ولقد أثر هذا الأمر سلبا على أداء المجالس البلدية -تحديدًا- خلال الأعوام الماضية، وفي جودة مخرجات عملها، وبعلاقة البلديين مع نواب مناطقهم، والعكس صحيح.

كما تمخضت هذه الصراعات الحذرة، بدخول كل من النائب والبلدي بمساحة الآخر، وفي مجال اختصاصه، وبمحاولة تضييق الخناق عليه، وتقويض شعبيته لدى الناخبين، وبصدامات وصلت -ببعض الحالات- للقطيعة التامة بين العضوين.

والترشح لهذا المجلس أو ذاك، أمر مشروع ولا خلاف عليه، ولكن دون أن يكون على حساب المواطنين ومصالحهم، فالمناصب هذه تنهض وتقوم على أصوات الناس، وعلى الوعود والعهود، وليست ملكا لهذا الفرد أو حكرا لذاك.

وتظل المسؤولية -بنهاية المطاف- على الناخب نفسه، أن يميز  ويفصل ما بين مهام كل من النائب والعضو البلدي، وبأن لا يخلط بينهما، ولا يزجهما بمساحات بعضهما بعضًا، وان يتحذر من تدخلات كل منهما بعمل الآخر. وبنهاية المحصلة، فإنه لا يصح إلا الصحيح، وكلا مسؤول عن الأمانة التي كلّف بها.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية