+A
A-

جمال داود: انتشار العامية والأعجمية يتطلب تأسيس النطق الصحيح للقرآن

يصوت مجلس النواب في جلسته القادمة على توصية لجنة الخدمات بخصوص الاقتراح بقانون (بصيغته المعدلة) بتعديل بعض أحكام القانون رقم (27) لسنة 2005 بشأن التعليم المرحل من الجلسة 37، وتنص المادة على أن “تلاوة القرآن الكريم والتربية الدينية والتربية الوطنية واللغة العربية مواد أساسية في جميع مراحل التعليم وأنواعه ويصدر الوزير القرارات اللازمة للعناية بهده المواد بما يكفل تقوية شخصية المواطن واعتزازه بدينه وعروبته ووطنه”.

وأكد النائب جمال داود، وهو أحد مقدمي المقترح للتعديل أن تدريس القرآن الكريم كوحدات تعليمية ضمن منهج التربية الإسلامية الحالي لا يفي بالغرض ولا يعكس مطلقا مكانة القرآن الكريم العظيمة في حياتنا.

واستكمل “فضلا عن أنه لا ينسجم مع النصوص الدستورية والقانونية التي تؤكد ضرورة العناية به كونه المصدر الأول من مصادر التشريع في الإسلام، وأبرز مقومات هوية الأمة ومركز وحدتها. وتابع “إن كثيرا من الناس يعانون مشكلات وصعوبات في نطق الحروف بالشكل الصحيح؛ بسبب شيوع العامية وانتشار الأعجمية مما يتطلب تأسيسهم على النطق الصحيح لها منذ الصغر.  وأشار إلى أن تلاوة القرآن الكريم وتجويده مهارة تطبيقية وعملية وتحتاج وقتا طويلا لبنائها وتحسينها. وأوضح داود أن القرآن الكريم من أهم موحدات الأمة وأكثرها حضورا، فالمسلمون في كل العصور وعلى اختلاف مذاهبهم وطوائفهم مجمعون على قدسية وسلامة نصوصه ومطبقون على أنه المصدر الأول من مصادر التشريع.  وأضاف “من الواجب علينا أن نولي هذا الكتاب العظيم جل اهتمامنا وغاية رعايتنا، وأن نربي أبناءنا على حقائقه الخالدة وهديه القويم، وأن نوصله في مناهجنا التعليمة في جميع المراحل الراسية وبالسبل الممكنة كافة.

وأكد النائب جمال داود أن من الظواهر السلبية المنتشرة في المجتمع انتشار اللحن في تلاوة كتاب الله تعالى، بل وفي قراء الفاتحة وقصار السور حتى بين أوساط المتعلمين والمثقفين.

وتابع: يلحظ الجميع أن كثيرا من الخريجين وحملة الشهادات في مختلف التخصصات يعودون لتعلم أساسيات القراءة الصحيحة والتلاوة المجودة للقرآن في مرحلة متأخرة.

وبيَّن داود أن المملكة تولي اهتماما كبيرا لتعلم القرآن حفظا وتلاوة وتجويدا، وأن هناك عددا كبيرا من مراكز والحلقات القرآنية المنتشرة في جميع قرى البحرين ومدنها التي تزيد عن 200 مركز ينتظم فيها ما يزيد عن 20 ألف طالبة وطالبة على مدار العام.  وأردف أنه هناك ما يزيد عن 400 حافظ وحافظة، ومن القراء ما يزيد عددهم عن 4000 من الجنسين لكتاب الله، وما هذا إلا دليل واضح على هذا الاهتمام والرعاية الكريمة من لدن القيادة والحكومة.